أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لأوغاريت بوست، إن روسيا “تقتل السوريين عبر الغارات التي تنفذها طائراتها، ولن يكون هناك قرار بوقف القتل في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب لأن الروس شريك أساسي بقتل أبناء الشعب السوري”.
وتعليقاً على الدور الروسي ومحاولات فرض الهدنة في إدلب، قال عبد الرحمن، أن الروس “حاولوا أن ينفذوا هدنة من طرف واحد وفي نفس الوقت تعد العدة لاستعادة السيطرة على تل ملح والجبين، ومعركة القرى الثلاث (تل ملح – الجبين – كفرهود)، ويضاف إليها جلمة، والتي يتواجد فيها سهيل الحسن قائد قوات النمر المسؤول عن المخابرات الجوية بالشمال السوري، ويتواجد فيها ضباط روس”.
وأضاف عبدالرحمن، أن “النظام فقد أكثر من 180من عناصره، واليوم كان هناك هجوم من قبل الفصائل المقاتلة والفصائل الجهادية، (كجيش العزة وجيش إدلب الحر وهيئة تحرير الشام وأنصار الدين)، من أجل التقدم والسيطرة على جلمة وكفرهود”.
وكشف عبد الرحمن، أن حصيلة الضحايا المدنيين ليوم الثلاثاء خلال القصف الذي طال مناطق متفرقة من إدلب وريف حماة، هم 3 مدنيين.
وتسائل، “هل روسيا سترضى بالوعود التركية بإعادة طريق دمشق – حلب الدولي للعمل وطريق اللاذقية – حلب للعمل، أم أن روسيا سوف تستمر بـعنجهيتها وقتل أبناء الشعب السوري، موضحاً أن القضية أيضاً ليست سقوط شهيد هنا أو هناك، القضية هناك 300 ألف مدني شردوا من هذه المناطق”.
وأضاف، “الأمم المتحدة تقول بأنها أمنت مساعدات لهم، وأيضاً سيزداد التهجير إذا ما استمرت العملية العسكرية، وإذا ما زاد القصف، وزاد، اليوم لماذا القصف عند أطراف إدلب الشرقية، هل هو من أجل دفع المدنيين من أجل النزوح والخروج باتجاه لواء اسنكدرون أو تركيا؟ أم أن هناك عملية عسكرية للضغط على المدنيين لدفعهم للخروج إلى مناطق النظام”؟
وأوضح قائلاً، “أعتقد أن كل محاولات روسيا باءت بالفشل ولا أعتقد أن هناك مدنيين من سكان إدلب ومن النازحين لإدلب سوف يعود أحدهم إلى مناطق النظام والروس لأنه في الأساس لا يثقون بهم”.