دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

مدير المخابرات الأردنية يتحدث عن تصورات جديدة للعلاقة مع الحكومة السورية

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قدم مدير المخابرات العامة الأردنية، اللواء أحمد حسني حاتوقاي، تصوّرات جديدة حول العلاقات مع الحكومة السورية، وأكد أن “المقاربة السياسية هي التي أفضت إلى التعامل مع أمر واقع لا يمكن تجاهله إزاء خريطة التحالفات الإقليمية والدولية المعقدة”.
وقال حاتوقاي خلال لقاء مع مجموعة من الصحفيين والكتاب الأردنيين، نقلته وسائل الإعلام الأردنية، حول المشهد الأمني والسياسي في الأردن، إن المملكة نأت بنفسها عن التدخل في الشأن السوري طيلة سنوات الأزمة، باستثناء بعض التدخلات في الجنوب السوري، عبر تفاهمات روسية – سورية – أردنية، لانشغال الحكومة السورية بالمناطق الشمالية والشمالية الشرقية في سوريا.
وأضاف أن الأردن “بعيدا عن ذلك، لم يكن يشكل أي حاضنة من حواضن أي عمل ضد سوريا، وأن استقرار المنطقة الجنوبية الحدودية مع المملكة شمالا كان، وسيظل، الهدف الاستراتيجي الأبرز في هذا الملف”.
وأكد على “العلاقات الإستراتيجية بين الأردن وسوريا واستمراريتها خلال السنوات الماضية بين جهازي الاستخبارات، وضمن خطة أمنية وطنية كان هدفها الحفاظ على التهدئة في الجنوب السوري، وفي إطار إستراتيجية المملكة في مكافحة المنظمات الإرهابية لتلافي ضغط الأزمة أمنياً وانعكاساتها على أمن المملكة”.
وفي السياق، قال إن “تقديرا رسميا أردنيا سعى إلى تأطير العلاقة الأردنية – السورية، في ظل صعوبة تحمل المملكة لسياسة إغلاق الحدود الشمالية، حتمية التعامل مع الحكومة السورية، في ظل حاجة البلدين لإعادة فتح خطوط التعاون في الملفات المشتركة، وعلى وجه الخصوص الملفين الأمني والاقتصادي”.
و”يتخوف الأردن من ارتفاع وتيرة تهريب عناصر إرهابية عبر الحدود تسعى إلى استهداف أمن المملكة، مع تزايد عمليات تهريب المخدرات والسلاح”، بحسب قوله، وأشار إلى أن “انتشار رقعة الفقر والجوع في مناطق سوريا يساهم بإذكاء نزعة التطرف لدى أجيال مهمشة، ويجعلها عرضة للاستقطاب لصالح تنظيمات إرهابية”.