أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – يخشى أطباء ومسعفون من انتشار فيروس كورونا على نطاق واسع إذا وصل إلى مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا، في بلد يعاني فيه نظام الرعاية الصحية انهياراً.
ونقلت وكالة “رويترز” عن الأطباء وعمال الإغاثة إنهم لم يسجلوا أي حالات إصابة حتى الآن، لكنهم حذروا من أن المخيمات لن تستطيع التعامل مع تفشي المرض، إذ إن المستشفيات ذاتها تجد صعوبة بالفعل في علاج حتى الأمراض الشائعة، بعد حرب دائرة منذ تسع سنوات.
وقال عمر حمود لـ«رويترز» ، وهو طبيب أطفال في مدينة أعزاز، إنه “لم توضع بعد خطة واضحة لشمال غربي سوريا، وهو آخر معقل كبير للمعارضة لم يبسط النظام السوري سيطرتها عليه.”
وأضاف قائلاً من داخل مركز طبي تابع لمنظمة الأطباء المستقلين: «آخذ احتياطاتي بتعاملي مع المرضى. أحاول دائماً أني أهدئ من روع المرضى لأنهم يخافون إن سمعوا كلمة». ويقع مقر منظمته الإغاثية في تركيا، وهي تدير عدداً من منشآت الرعاية الصحية على الجانب السوري من الحدود.
وقال حمود: «إذا انتشر الوباء، فالسيطرة عليه صعبة… يمكنك رؤية المخيم والناس التي تقبع إلى جانب بعضها… خيمة إلى جانب خيمة». وأضاف أن الأطباء الذين تلقوا قفازات وأقنعة من منظمة الأطباء المستقلين يفحصون المرضى ويطهرون كل شيء ويحاولون توعية سكان المخيم بأعراض الفيروس.
وحذرت منظمة الإغاثة الإسلامية، ومقرها المملكة المتحدة، من أن الرعاية الصحية في إدلب بشمال غربي سوريا صارت بالفعل «على شفا الانهيار».
وقالت في بيان إن السكان بلا مأوى ويعانون أمراضاً مزمنة مثل أمراض القلب والسكري وكذلك صدمة ما بعد الصراع.
وأضافت: «أجهزة مناعة الناس انهارت بسبب سنوات العنف وسوء التغذية والفقر… الظروف مواتية للتفشي لا نملك من الموارد ما يؤهلنا للتعامل معه».
المصدر: رويترز+ الشرق الأوسط