أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – تقوم القوات الحكومية السورية والتركية باستقدام تعزيزاتهما العسكرية إلى محاور التماس في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وذلك بالرغم من الاتفاق بين الرئيسين الروسي والتركي على إيقاف التصعيد العسكري في تلك المناطق.
ونقل موقع “نداء سوريا” المقرب من المعارضة، عن الكاتب والمحلل السياسي التركي “طه عودة أوغلو” قوله، أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في ريف إدلب الجنوبي، مع احتمالية بدء معارك عنيفة بين القوات التركية وفصائل المعارضة والقوات الحكومية والروسية والإيرانية، مضيفاً أن تركيا والفصائل تتأهبان لتلك المواجهة بكامل قواتهما. حسب قوله.
وأشار أوغلو إلى أن تركيا تواصل تعزيز تواجدها العسكري في مناطق “خفض التصعيد” بالرغم من الاتفاق الذي أبرم بين الرئيسين الروسي بوتين والتركي أردوغان من أجل إنهاء المواجهات العسكرية في إدلب.
وأضاف المحلل التركي، “مع قناعة الأتراك بأن الاتفاق مع روسيا يظل اتفاقاً هشاً كغيره من الاتفاقات السابقة، ولم يتطرق إلى مصير أكثر من مليون لاجئ، لكن هناك وجهة نظر أخرى هنا في تركيا تقول: إن التعزيزات العسكرية التركية الأخيرة ربما استعداداً لجولة قتال أخرى أكثر ضراوة في حال انهيار الاتفاق”.
موضحاً أنه وبالتوازي مع تحشيد القوات الحكومية السورية بدعم روسي، من خلال إرسال عناصرها لخطوط المواجهة المباشرة في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي مدعومةً بالعتاد الثقيل، يمكن القول: إن الأيام المقبلة حاسمة في ريف إدلب الجنوبي”.