أوغاريت بوست (حماه) – أصدر مجلس مدينة حماة، أواخر الشهر الماضي، قراراً بتعيين 38 عاملة نظافة، ما أثار حفيظة العاملات اللواتي رفض بعضهم قبول العمل، والاستغراب على المستوى الشعبي وحتى الرسمي.
وقال مدير النظافة في حماة رائد المبيض لموقع “أثر برس”، إنها “المرة الأولى التي يتم فيها تعيين عاملات نظافة، وعددهن 38 عاملة، 22 منهن فقط باشرن العمل، بينما 16 لم يلتحقن بعد”.
وأشار “المبيض” إلى أن العاملات اللواتي تخلفن عن العمل، منهن من تنتظر تأشيرة الجهاز المركزي أو استكمال أوراق ثبوتية أو مترددة، ولاسيما بعد مراجعتهن المديرية ومعرفة ماهية العمل حين توضيحه، موضحا أن العاملات كن يعتقدن أن العمل قد يكون “عاملة مستخدمة أو عاملة تنظيف أبنية حكومية”، بينما تم التوضيح لهن بأن العمل هو تنظيف الشوارع وكنس وتجميع القمامة في عربة، ثم تفريغها ضمن الحاويات الكبيرة، وتلك هي طبيعة عمل عمال النظافة.
وبيّن أنه جرى توزيع العاملات المذكورات على حيي الشريعة والشير والبرناوي، بينما أوضح مراقب النظافة مروان شيخ خليل لذات الموقع، إنه تم توزيع عمل 16 عاملة منهن بين حيي البعث والبرناوي، وهن يعملن بامتعاض شديد، خاصة أنهن يتكبدن أجور نقل من أماكن إقامتهم.
ونقل الموقع ذاته عن عاملة استنكارها لطبيعة هذا العمل الذي يزاوله الرجال عادةً، ولا يتوافق مع طبيعة الأنثى، فيما قالت “جاء تعييني لكن لن ألتحق بالعمل، كون مشهد عاملة نظافة في الشارع غير مرغوب اجتماعياً لي، أو لأهلي، علاوةً عن أنه قد يعرض العاملة لبعض المضايقات، ناهيك عن أن غير المتزوجة لن تتزوج وتكوّن أسرة، بوصفها عاملة نظافة، والمجتمع لن يرحمها”.