أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – يعقد مجلس الأمن الدولي جلسته الثالثة حول شمال سوريا والتدخل التركي فيها، وذلك منذ بدء “الغزو”، حيث تبادل وفدي الحكومة السورية والتركية، تصريحات حادة خلال مواجهتهما الأولى أمام مجلس الأمن الدولي على خلفية “الغزو” التركي والذي توقف هذا الأسبوع.
وندّد السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، مساء الخميس، بشدة بـ”العدوان” التركي على بلاده، معتبراً أن من “الغريب” أن تستخدم أنقرة المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة حول الدفاع الشرعي عن النفس من أجل تبرير عمليتها العسكرية.
كما دعا إلى “الاحترام الكامل للسيادة السورية” و”سحب جميع القوات الأجنبية غير الشرعية” من سوريا، وفق ما ذكرت “فرانس برس”.
وردّ نظيره التركي فريدون سينيرلي أوغلو بالقول، “أرفض وأدين بشدة أي تحريف لعملية مكافحة الإرهاب التي قمنا بها (وإظهارها) على أنها عمل عدواني”. حسب وصفه
وشدّد على أن الأمر كان يتعلق بـ”عملية محدودة لمكافحة الإرهاب” كان هدفها خصوصا “ضمان سلامة سوريا الإقليمية ووحدتها”، مشيراً إلى أن العملية “لم تستهدف سوى إرهابيين ومخابئهم وأسلحتهم وآلياتهم”. على حد زعمه.
واعتبر السفير التركي من جهة ثانية أن “الحل الدائم الوحيد” للمتطرفين الأجانب وعائلاتهم المحتجزين في سوريا هو إعادتهم إلى بلدانهم، مضيفاً “حرمان الناس من جنسياتهم ليس الطريقة الجيدة لمحاربة الإرهاب”.
هذا ويستكمل مجلس الامن الدولي اليوم الجمعة جلسته الثانية والأخيرة. وكان المجلس قد فشل في فرض وقف العمليات العسكرية التركية على شمال سوريا والتنديد بها، حسب مشروع قرار تقدمت به فرنسا وبلجيكا ودل أوروبية أخرى، بعدما استخدمت روسيا حق النقض الفيتو.