أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – دخلت الهدنة الروسية في مناطق خفض التصعيد يومها الـ11، وسط استمرار الخروقات من كلا طرفي الصراع، بتبادل القذائف الصاروخية والمدفعية على نقاط تمركز قواتهما في جنوب إدلب وشمال حماة.
القوات الحكومية تنسحب من مورك وخان شيخون
وفي السياق قالت مصادر محلية لأوغاريت بوست، “أن القوات الحكومية السورية انسحبت من مدينة مورك، بريف حماة الشمالي، ومن مدينة خان شيخون جنوب إدلب، حيث دخلتها الشرطة العسكرية الروسية فيما بعد”.
وأضافت المصادر، أن ذلك يأتي تطبيقاً للاتفاق التركي الروسي بالعودة لقرارات سوتشي، وتنفيذاً لتفاهمات الرئيس التركي رجب طيب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارة أردوغان الأخيرة إلى موسكو.
وبحسب المصادر، أنه من المقرر أن تنتشر الشرطة الروسية في خان شيخون ومورك، كما سيتم تسيير دوريات روسية تركية مشتركة في المدينتين، مشيرين إلى انه من المقرر أن تقام نقطة مراقبة روسية بالقرب من النقطة التركية في مورك.
انسحاب القوات الحكومية من مورك وخان شيخون وM5 لمسافة 30 كم
مصادر معارضة تحدثت عن تفاصيل المباحثات التركية الروسية حول المناطق التي دخلتها القوات الحكومية، وبيّنت المصادر، أن المباحثات التركية الروسية كانت حول عدة مناطق في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، ومن ضمنها مدينتا “خان شيخون” و”مورك” وأوتوستراد ” حلب – دمشق” M5 الذي يمر منهما.
وأشارت المصادر، إلى أن الجانب التركي طرح على الروس انسحاب القوات الحكومية من المناطق المحاذية للطريق الدولي M5 بمسافة 30 كم غربه، و 30 كم شرقه.
وتابعت تلك المصادر، أنه سيتم في حال الاتفاق بين الجانبين “تسيير دوريات روسية تركية مشتركة، في مناطق ريفي إدلب وحماة التي دخلتها روسيا، ووضع معبر تركي في مدخل مدينة خان شيخون”.
وبخصوص موضوع انسحاب القوات الحكومية السورية من مدينة مورك شمال حماة، فقد أكدت المصادر أن القوات “انسحبت إلى أطراف المدينة وتمركزت في كتيبة الدبابات، وابتعدت عن نقطة المراقبة التركية الموجودة في المنطقة”، على أن تنسحب للمسافة المتفق عليها بين روسيا وتركيا في حال نجاح المباحثات بين الطرفين.
حل جبهة النصرة أولاً
وأكملت المصادر، أن الجانب الروسي لم يرد بعد بشكل مؤكد على هذه المطالب التركية، وأشاروا إلى أن روسيا طلبت حل هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة كشرط أولي، وأن موسكو مستعدة لمساعدة أنقرة بذلك.
وحسب المصادر، فإن الروس رفضوا دمج عناصر الهيئة مع الفصائل المعارضة الأخرى حسب الاقتراح التركي، مشددين على أن دور الهيئة يجب أن ينتهي في إدلب.
وأنهت المصادر حديثها بالقول، ان الطرفين اتفقا على استمرار وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في مناطق خفض التصعيد في هذه الفترة، في سبيل إنجاح المباحثات بينهما، و”إعادة الأمن والاستقرار إلى تلك المناطق”، والاستمرار في اعتبارها مناطق خفض التوتر كما نص بنود اتفاق سوتشي الاخير عليها.
إعداد: ربى نجار