أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – يعاني فئة من كبار السن من متاعب النوم، والتي تتنوع ما بين النوم المتقطع أو الطويل وكذلك الأرق، فما هو المعدل الطبيعي لساعات نومهم.
وحسم مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، الجدل حول ذلك الأمر، مؤكدا أن كبار السن يحتاجون للنوم بنفس معدل ما يحتاجه البالغون من الوقت، أي ما يتراوح بين 7 و8 ساعات يوميا.
وحذر المجلس من أن قلة النوم ترفع خطر إصابة كبار السن بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، بالإضافة إلى التأثير السلبي على معدلات التركيز والمزاج.
في المقابل، يساهم النوم المعتدل بساعات كافية في الحفاظ على الجهاز المناعي لدى كبار السن، ويساعد أيضا على الحفاظ على الوزن، ويعزز النشاط العقلي، ويحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
ولمواجهة صعوبات النوم، يوصي الخبراء، كبار السن بالتعرض لضوء النهار، حيث إنه يسهم في ضبط إيقاع الاستيقاظ/النوم، كما أنه من الأفضل عدم أخذ قيلولة في منتصف النهار حتى يتمكن المرء من النوم بعمق ليلا. وفي حالة أخذ قيلولة في منتصف النهار، يراعى ألا تزيد مدتها عن 20 دقيقة.
كذلك يجب الالتزام بمواعيد نوم ثابتة واتباع بعض الطقوس قبيل النوم كقراءة كتاب مثلا، بينما ينبغي عدم التعرض للضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية قبل الذهاب إلى الفراش بنحو ساعتين على الأقل؛ نظرا لأن الضوء الأزرق يتسبب في تثبيط هرمون “الميلاتونين” اللازم للنوم.
كما ينبغي أيضا أن تشكل غرفة النوم بيئة مثالية للنوم؛ حيث ينبغي أن تكون الغرفة مظلمة ويسودها الهدوء وذات درجة حرارة مناسبة.
ومع المهم كذلك، عدم شرب القهوة في المساء لتأثيرها السلبي على جودة النوم، كما ينبغي الإقلال من السوائل مساء لتجنب الاستيقاظ ليلا من أجل التبول.
ومن الأفضل لصحة الظهر والرقبة استخدام وسادات صغيرة بدلاً من الوسادات المربعة، كما ينبغي استخدام الوسادات المبطنة بريش البط أو الإوز بدلاً من الوسادات المبطنة بالزغب.
وفي حال استمرار اضطرابات النوم لمدة تزيد على 4 أسابيع، فإنه يلزم استشارة الطبيب لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراءها. واضطرابات النوم لدى كبار السن قد ترجع إلى بعض الأمراض، مثل القلب أو الرئة أو الداء المفصلي التنكسي أو متلازمة تململ الساقين أو اضطرابات التنفس مثل متلازمة انقطاع النفس أثناء النوم.
وإذا لم يوجد سبب عضوي لاضطرابات النوم، فقد يكون سببها نفسياً مثل التوتر النفسي والقلق والخوف والاكتئاب؛ لذا ينبغي حينئذ استشارة طبيب نفسي للخضوع للعلاج النفسي كالعلاج السلوكي مثلاً.