دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

ما أهمية سيطرة الجيش السوري والقوات الروسية على منطقة الكبانة ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – وضعت روسيا ثقلها العسكري في مناطق خفض التصعيد بالتزامن مع حلول موعد عقد الجولة الثالثة عشرة من محادثات استانا، حيث شهدت الأيام الماضية الكثير من التطورات الميدانية في ريف حماة الشمالي، وذلك بسيطرة الجيش السوري على مناطق تل الملح والجبين ووادي حسمين الاستراتيجية.

لكن الهدف الأبرز لروسيا من كل هذه الحملة هو السيطرة على محور الكبانة بريف اللاذقية، باعتبار أنها منطقة استراتيجية وتطل على أرياف إدلب وحماة واللاذقية، وهي مفتاح الدخول إلى مركز إدلب، وفق مراقبين.

الجيش السوري يخترق خطوط دفاع المعارضة في شمال حماة

وتعتبر قريتي تل الملح والجبين أهم الخطوط الدفاعية عن مدن وبلدات استراتيجية للمعارضة كـَ حصرايا وكفرزيتا، والتي تشهد منذ صباح الأربعاء معارك وقصف جوي وبري عنيف بين الجيش السوري وقوات المعارضة، حيث تشن الأخيرة هجمات عنيفة على نقاط تمركز الجيش في القريتين في محاولة لاسترجاعها وإعادة موازين القوى على ما كانت عليه قبل يومين.

الهيئة تقلل من شأن سيطرة الجيش على منطقة وادي حسمين

وقللت هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة من سيطرة الجيش السوري على منطقة وداي حسمين، معتبرةً أن تلك المنطقة ليست ذو أهمية كبيرة، في حين يخالف خبراء عسكريون ما قالته الهيئة، وأكدوا “أن أي منطقة قريبة من حصرايا والزكاة وكفرزيتا هي ذو استراتيجية وأهمية بالغة، كونها تعتبر (وادي حسمين) الخط الدفاعي الأول عن المناطق المذكورة”. ويسعى الجيش السوري للسيطرة على تلك المناطق لقطع إمداد فصائل المعارضة القادمة من إدلب.

الهدف كفرزيتا

مصادر مطلعة ذكرت أن تعزيزات عسكرية جديدة وصلت إلى قريتي تل الملح والجبين، وأن الهدف القادم هو مناطق الزكاة وحصرايا وكفرزيتا، التي تعتبر خطوط دفاع متقدمة ومحصنة عن ريف إدلب الجنوبي.

وأضافت المصادر أن قوات من “الحرس الجمهوري” و”الفرقة الرابعة” ستشارك في “الاجتياح البري” لتلك المحاور، وأن الهجوم قد بدأ فعلياً منذ منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء بتمهيد ناري من الطائرات الروسية والسورية.

أهمية الكبانة

كما يسعى الجيش السوري وبدعم من روسيا إلى السيطرة على منطقة الكبانة بريف اللاذقية وهي ذو أهمية كبيرة كونها منطقة مرتفعة نسبياً وتطل على أرياف حماة واللاذقية الشمالية وإدلب الجنوبية، ما يعني أنه بسيطرة الجيش على الكبانة التي يشن هجمات عليها منذ أيام، ستكون محاور الأرياف المذكورة تحت مرمى نيرانه، مما سيؤدي لقطع تلك الأرياف عن بعضها وتحويلها لثلاث قطعات منفصلة، إضافة إلى تأمين قاعدة حميميم الروسية التي تشهد في الكثير من الأحيان هجمات عليها من قبل الفصائل والهيئة.

خطط سرية

ولمتابعة الوضع اتصلت أوغاريت بوست بضابط في الجيش السوري، لكنه امتنع عن الإدلاء بأي تصريح، وقال أن “الخطط سرية حالياً، لا يمكننا الكشف عنها”.

لكنه أشار إلى أن الجيش السوري يعتبر محور الكبانة ذو “أهمية كبيرة بسبب تواجد مجموعات جهادية تتبع للقاعدة فيها”، فضلاً عن كونها من المناطق التي يتم استهداف تحركات الجيش منها على محاور ريف حماة الشمالي، وقال “بسيطرة قواتنا على الكبانة ستتحرك القطع العسكرية بحرية على محاور حماة، وستكون مهمة التقدم نحو ريف إدلب الجنوبي أسهل”.

وأضاف المصدر أن المعارك ستطرق باب إدلب في الأيام القادمة، “والمجموعات الإرهابية المسلحة بدأت تتهاوى تحت ضربات الجيش السوري”، على حد قوله.

إعداد: ربى نجار