دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

ماذا تفعل المنظومات الصاروخية الروسية في سوريا ولماذا لا تتصدى للهجمات الإسرائيلية.. صحيفة عبرية تكشف الأسباب!

أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – في وقتٍ كثرت فيه الهجمات الإسرائيلية على أهداف عسكرية في سوريا، وغالباً ماتكون تابعة لإيران والقوات الموالية لها، تظهر أسئلة عن ما الذي تفعله المنظومات الروسية الدفاعية الجوية في سوريا، ولماذا لا تؤدي مهامها بالتصدي لهذه الهجمات؟ .

ووردت تقارير إعلامية عن توطؤ روسي إسرائيلي حول الحد من تمدد إيران في سوريا، ومواجهة نفوذها داخل البلاد، إضافة إلى إعطاء القوات الروسية معلومات عن أماكن تواجد النقاط والمستودعات الإيرانية التي تضم أسلحة نوعية، حيث لم ترد روسيا رسمياً حتى ساعة إعداد هذا التقرير على هذه التقارير إن كانت صحيحة أم كاذبة.

لماذا لا تتصدى S-300 للطائرات الاسرائيلية ؟

موقع الحرة نشر بدوره تقريراً حول عدم تدخل الأنظمة الدفاعية الروسية بالتصدي للهجمات الإسرائيلية في سوريا، وقالت أن صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، تساءلت حول السر الذي يقف وراء عدم استخدام منظومة S-300 الروسية للدفاع عن المواقع الإيرانية ضد الطيران الاسرائيلي، بالرغم من تكرار الهجمات بشكل مكثف خلال الفترة الماضية.

وذكر التقرير أن القوات الحكومية سبق وأن اسقطت طائرة روسية عن طريق الخطأ، وذلك لاعتقادهم انها معادية، الأمر الذي حملته روسيا لإسرائيل، وقالت أن تل أبيب هي المسؤولة عن ذلك بسبب كثرة هجماتها في سوريا، وتم حينها تزويد سوريا بالمنظومة الصاروخية المتطورة من قبل روسيا.

ولفت الموقع، إلى السبب وراء عدم استخدام القوات الحكومية السورية المنظومة ضد الطيران الإسرائيلي، يعود  إلى 3 أسباب، الأول أن “آليات تشغيل أنظمة S-300 تقع تحت السيطرة الكاملة للمستشارين والمشغلين الروس”، أما عن السبب الثاني فقد قالت الصحيفة، أن “المستشارين الروس لا يسمحون للقوات الحكومية السورية بإطلاق الصواريخ”.

وبحسب المصادر فهذا يدل على السياسة التي تلعبها روسيا التي وصفت “بالمزدوجة” منذ تدخلها في سوريا في 2015، عندما نشر آلاف القوات الروسية والمقاتلات والسفن الحربية، فضلا عن أنظمة S-400 الأكثر تقدما، في محاولة لإنقاذ النظام في سوريا من السقوط.

وتقول المصادر أن السبب الثالث الذي لاتطلق فيها الـS-300 في الأجواء السورية ضد الطائرات الاسرائيلية، هو “المخاوف الروسية” من أن لا تؤدي هذه المنظومة دورها المطلوب، خصوصاً وأن القيادة الروسية تفتخر بالمنظومات الدفاعية لديها وخاصة من هذا الطراز.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن ذلك سيدل على عجز المنظومات الروسية بالتصدي للسلاح الجوي والتكنولوجيا الإسرائيلية والغربية.

إلى ماذا تسعى روسيا في سوريا ؟

وتقول “هآرتس” أن روسيا تسعى من جهتها لتحقيق الاستقرار في سوريا بمساعدة إيران، بينما تتعاون (روسيا) مع الحكومة السورية وحزب الله اللبناني على المستوى التكيكي، ضد داعش وغيره من المعارضين، وتريد أيضا تقليل تدخل إسرائيل في سوريا.

ومن ناحية أخرى، تريد روسيا غض الطرف عن الهجمات الإسرائيلية، وهي بذلك تشجع هذه الهجمات من الناحية التكيكية ضد إيران ومواقعها العسكرية في سوريا، ولفتت إلى أن روسيا كما إسرائيل تريد أن ترى إيران خارج سوريا، وأن لايكون لها وللمجموعات الموالية لها دور في البلاد.

إفشال مشروع تسلح إيراني سوري

ويقول موقع الحرة نقلاً عن “هآرتس”، أن إيران خصصت ملايين الدولارات من أجل تحديث نظام الأسلحة السورية والإيرانية في البلاد، وكذلك أنظمة حزب الله في لبنان، وهذه الملايين هي لمراكز الدراسات العلمية والبحثية السورية التي عملت في الماضي لتطوير أسلحة بيولوجية وكيميائية.

وحالياً تعمل على تطوير الصواريخ السورية والإيرانية، وتحسين تقنيتها ودقتها. وهي المواقع التي تقصف على الدوام من قبل القوات الإسرائيلية، وبحسب التقارير الاستخباراتية وتم تسريبها للإعلام، فإن موسكو عندما علمت بذلك أعطت احداثيات تلك المواقع للقوات الإسرائيلية لقصفها.

وتشير التسريبات، إلى أن شرط روسيا لإعطاء هذ الاحداثيات، “أن تكون بعيدة عن الأنظار، في الهجمات التي تحصل”. لكن الملفت أن إيران وسوريا بدأت تشعر بأن هناك تواطؤ روسي مع إسرائيل للنيل من هذا المشروع وإفشاله.

إعداد: ربى نجار