دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

لقاء بين ترامب وأدروغان بشأن “المنطقة الآمنة”.. هل أجلت الحرب أم انتهت ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – مضى اليومان اللذات تحدث عنهما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بخصوص شنه لعملية عسكرية في مناطق شرق الفرات، حيث شدد الرئيس التركي في تصريحات سابقة، ان الخطط العسكرية جاهزة والقوات العسكرية تلقت الأوامر بالهجوم، والعملية العسكرية باتت أقرب من أي وقت ممكن، وقد تكون اليوم أو غداً.

انقضاء المهلة التركية.. ولقاء بين ترامب وأردوغان لبحث “الآمنة”

وحبس العالم أنفاسه خلال اليوم الأخير من المهلة المحددة، ظناً ان “الحرب المفتوحة” بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا ستندلع، حيث كان يخشى المجتمع الدولي أن أي حرب في تلك المناطق، سيلقي بظلاله على المنطقة بشكل عام.

ولكن يبدو أن المكالمة الأخيرة التي جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي أردوغان، قد أرجأ الحرب بعضاً من الوقت، حسب سياسيين.

ونقلت الرئاسة التركية، مساء الاحد، أن الرئيس الأمريكي والتركي أجريا مكالمة هاتفية، وتطرقا خلالها إلى “المنطقة الآمنة”، واتفقا على عقد لقاء قمة بينهما في شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم، بينما رفض البيت الأبيض التعليق على ماجاء في الرسالة وفق “رويترز”.

التهديدات التركية جدّية.. وهي تسعى لتطهير عرقي بالمنطقة

وتقول أوساط سياسية في شمال وشرق سوريا، “أن التهديدات التركية جدية، وهي تسعى لاحتلال المنطقة، وإحداث تغيير ديمغرافي وتطهير عرقي لسكانها”، مشيرين إلى أن “الإدارة السياسية في تلك المناطق، أبدت أكثر من مرة جاهزيتها للحوار مع تركيا، ألا أنها ترفض وتشدد على الحرب والعمل العسكري”، منوهين أن “ليس أمامهم سوى الدفاع عن أراضيهم إذا ما أقدمت تركيا وهاجمت”.

وفي تصريحات خاصة لشبكة أوغاريت بوست الإخبارية، قال نائب رئاسة مجلس سوريا الديمقراطية، كبرئيل شمعون، “نحن ننظر بجدية لتهديدات تركيا اكثر من التهديدات السابقة”، مشيراً إلى أنه في “كل مرة تهدد تركيا فإن ذلك يؤثر على السوريين جميعهم وخاصة أبناء شمال وشرق سوريا”.

وأضاف شمعون، إنهم وضعوا أمامهم احتمالان، الاول “الحوار مع الجارة تركيا، ولا نريد أن يتم أي هجوم يكلف السوريين ثمناً باهظاً يضاف إلى المآسي التي عشناها من الإرهاب الداعشي”، والثاني، “المقاومة المشروعة ضد اي هجوم تركي للأراضي السوري”، مشيراً إلى ان قوات سوريا الديمقراطية على أهبة الاستعداد. ونوه شمعون ، “أن ما يشهدونه من تركيا هو عكس الحوار تماماً”.

تركيا تريد تصدير أزماتها الداخلية إلى الخارج.. وواشنطن توزان في سياساتها

ورأى، أن “حزب العدالة والتنمية معروف بمخططاته الاستعمارية وأهدافه لتطبيق الميثاق الملي والاحلام العثمانية التي دمرت حياة شعوب المنطقة، وهم يعرقلون أي توجه ديمقراطي مبني على ارادة موزاييك شعوب سوريا الاصيلة من (عرب و سريان اشوريين و كرد و ارمن وتركمان) لضمان حقوقهم كاملة في الدستور السوري المقبل وحل جميع قضاياهم العالقة حلاً عادلاً”، إضافة إلى عرقلة “المشروع الذي سيحول سوريا الى لا مركزية ديمقراطية والتعدية السياسية في الحكم ضمن سوريا الجديدة يشارك بها كل السوريين دون اقصاء أو تمييز”.

وعن برودة الموقف الأمريكي أوضح شمعون، “مثلما نحن حلفاء للولايات المتحدة على أرض الواقع، تركيا هي حليفتها في حلف الناتو، والولايات المتحدة تسعى دائما لخلق سياسة توازن ما بين الطرفين واستطاعت بهذه السياسة ايقاف الحرب لحد يومنا هذا، من خلال آلية أمن الحدود. مشيراً إلى أن “التحالف الدولي لازال مستمر في برنامج القضاء على خلايا تنظيم داعش الإرهابي، بالتنسيق مع قوات قسد”.

تركيا قد تغامر وتهاجم بدون موافقة أمريكية

ولم يستبعد نائب الرئاسة المشتركة لمسد، أن تهجم تركيا على مناطق شرق الفرات، بدون موافقة أمريكية،” في ظل ما تعانيه تركيا من أزمات داخلية محاولة تصديرها للخارج”. معتبراً أن التهديدات التركية ازدادت بعد اجتماع انقرة الأخير، والتصريحات التحريضية الروسية بدعم العملية العسكرية التركية.

وزاد، انهم يعتبرون التهديدات التركية، تأتي في سياق محاولة للضغط على الجانب الاميركي في تقديم التنازلات اكثر و تمرير مخططاتها (تركيا)، من خلال تحريك ملف اللاجئين واسكانهم بوحدات سكنية في المنطقة الامنة المزعومة و احداث تغيير ديمغرافي لشمال وشرق سوريا مثلما يحدث في إدلب وعفرين و كل المناطق التي تسيطر عليها الفصائل الراديكالية المدعومة تركياً. مشيراً إلى ان تركيا اليوم تستمد قوتها المزعومة من الصمت الدولي حيال تهديداتها.

 

إعداد: ربى نجار