أوغاريت بوست (درعا) – دعت لجنة درعا البلد جميع وفود المعارضة للانسحاب من مسارات جنيف وأستانة، مع استمرار الحصار وتهديدات القوات الحكومية والإيرانية باقتحام المنطقة.
وقالت اللجنة في بيان رسمي منشور، أن درعا البلد دخلت يومها الـ 40 في حصار مطبق فرضته القوات الحكومية، عقاباً لأهالي المنطقة على موقفهم الرافض للمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً.
وناشدت لجنة درعا الدول الفاعلة في الملف السوري، بما فيها روسيا، والدولة الضامنة لاتفاق التسوية في درعا، وكذلك الأمم المتحدة، وبالخصوص المبعوث الدولي الخاص إلى سورية السيد غير بيدرسون، التحرك بالسرعة الممكنة لإنهاء الحصار فوراً، ومنع قوات الحكومة من اقتحام أو دخول المنطقة.
وأكدت اللجنة أن نوايا قوات الحكومة انتقامية ، محذرين من أن التصعيد الأخير في درعا يؤكد وجود مشروع للهيمنة الإيرانية على الجنوب السوري، وستؤدي في حال عدم الوقوف ضدها إلى كارثة إنسانية، وانتهاكات جسيمة متوقعة، وموجة نزوح ولجوء للأهالي تجاه الأردن والمناطق الحدودية الأخرى.
وشددت اللجنة على أن أهالي درعا يرفضون الانزلاق للعنف ويدعمون التسوية السلمية، مشيرين إلى استفزازات قوات الحكومة، والتي تدل على غياب الإرادة بالحل السياسي حيث لا يفهم إلا بلغة القمع والعنف والقتل والتهجير.
وطالبت اللجنة من أبناء محافظة درعا وأعضاء اللجنة الدستورية ووفود المعارضة في مسارات أستانة وجنيف، بتعليق عضويتهم، إذا لم لم يتم رفع الحصار عن درعا البلد خلال مدة أقصاها 48 ساعة، ووقف محاولات الاقتحام من قبل قوات الحكومة.