لتجنب دفع الرشاوي للحكومة، مزارعو الحسكة يبيعون محصولهم للإدارة الذاتية

أوغاريت بوست (الحسكة) – يبيع مزارعو محافظة الحسكة بشمال سوريا، محصولهم من مادتي القمح والشعير إلى الإدارة الذاتية، لتجنب دفع الرشاوى لموظفي الحكومة السورية.
وبالرغم من أن هناك فارق في أسعار شراء المحاصيل الزراعية بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية إلا أن المزارعون يفضلون بيع محاصيلهم للإدارة الذاتية، بسبب الاجراءات المعقدة للحكومة السورية، مثل عدم استقبال المحصول “الدوكما”، كذلك قلة عدد مراكز استقبال المحصول لدى الحكومة، بالإضافة إلى قطع ضرائب السنوات العشر السابقة، بالإضافة إلى الرشاوي التي يطلبها الموظفون في مراكز الحكومة بحسب ما قال مزارعون لشبكة أوغاريت بوست.
بالمقابل تقدم الإدارة الذاتية تسهيلات للمزارعين حيث تستقبل المحاصيل في مختلف المدن والمناطق التي تقع تحت سيطرتها، بالإضافة لاستقبال المحصول “دوكما”، كذلك دفع مستحقات الفلاحين سريعاً دون فرض ضرائب أو غرامات.
واستلم أحد مراكز مدينة القامشلي الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية أكثر من 4500 طن من القمح و7000 طن من الشعير حتى الآن، بالرغم من فارق الأسعار بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية.
وفي اتصال هاتفي لشبكة أوغاريت بوست مع أحد المزارعين بمدينة القامشلي قال بأنه يفضل بيع محصوله للإدارة الذاتية، لأنه “غير مستعد للانتظار أكثر من أسبوع أمام مراكز الحكومة السورية”، وأشار إلى أنه في النهاية سيضطر لدفع “أكثر من نصف مليون ليرة سورية كرشاوي لموظفي الحكومة وحراس المركز حتى يتمكن من بيع محصوله”.
وأضاف المزارع الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، بأن “كل سيارة تذهب إلى مراكز الحكومة عليها دفع 1200 ليرة سورية لكل طن من المحصول، بالإضافة لدفع 50 ألف ليرة رسم دخول المركز، ما عدا الرشاوي التي تقد تصل إلى 200 ألف ليرة للخبراء الذي يفحصون المحصول وكذلك لعناصر الأمن الذين يحمون المركز”.
وأكد أنه “بالرغم من أن أسعار الإدارة الذاتية أرخص من النظام، إلا أن بيع المحصول للإدارة أكثر توفيراً للمزارع”، على حد قوله.
وكانت الإدارة الذاتية قد حددت سعر كيلو القمح الذي ستشتريه من المزارعين بـ160 ليرة سورية، وكيلو الشعير بـ100 ليرة، كما خصصت مبلغ 200 مليون دولار أمريكي لعمليات الشراء. بينما تشتري الحكومة كيلو القمح بـ 185 ليرة، والشعير بـ 150 ليرة.
تقرير: فادي حسن