دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

لا يشمل النقاط العسكرية الإيرانية .. اتفاق روسي إسرائيلي بعدم استهداف البنى التحتية في سوريا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على النقاط العسكرية الإيرانية في كامل الجغرافيا السورية، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي عن “تفاهمات” مع “الجارة” روسيا حول سوريا، وتعهد بعدم استهداف “رموز النظام”، مشدداً على أن الخلافات مع إيران ستبقى لطالما بقيت في سوريا.

ومنذ اللقاء الذي جمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، استهدفت الطائرات الحربية والمروحية الإسرائيلية مرتين على الأقل نقاط وقواعد عسكرية إيرانية وأخرى تتشارك التواجد فيها مع قوات الحكومة السورية في الجنوب السوري.

قصف يطال مراصد تابعة لإيران

واستهدفت طائرات مروحية إسرائيلية نقاط عسكرية لقوات الحكومة السورية والإيرانية في محافظة القنيطرة، وذلك بعد أقل من 72 ساعة من اجتماع بوتين وبينيت، وطال القصف قاعدة الرصد التابعة لحزب الله في تل كروم، إضافة لقاعدة الرصد في مبنى مالية البعث و سرية الاستطلاع في اللواء 90 بالقرب من منطقة ماعص.

بوتين يدعو بينيت لزيارة روسيا ثانية .. والأخير يصف الاجتماع “بالجيد”

تقارير إعلامية كشفت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، تلقى قبل مغادرته مدينة سوتشي الروسية، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي، شكره فيه على لقاءه الناجع ودعاه لزيارة روسيا مجدداً، فيما وصف بينيت أن اللقاء مع بوتين كان “جيداً وممتعاً”، وكشف أنه تم التباحث حول الأوضاع في سوريا، وقال “الروس أصبحوا جيراننا في الشمال”.

وتحدث بينيت عن “التوصل لاتفاقات جيدة مستقرة”، وقال “وجدت لدى الرئيس بوتين أذناً صاغية بشأن احتياجات إسرائيل الأمنية. كما بحثنا أيضاً البرنامج النووي الإيراني، الذي تثير المرحلة المتقدمة التي بلغها قلق الجميع”.

حول ماذا تم الاتفاق ؟

تقارير إعلامية إسرائيلية كشفت بدورها أن التفاهمات بين الطرفين ضمت “حل الخلاف حول الغارات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية”، وأشارت المصادر إلى أن بينيت تعهد بإعطاء الروس قبل أي هجوم “معلومات أكثر دقة” عن أماكن الاستهداف، كما تعهد المسؤول الإسرائيلي أن تكون الضربات أكثر موضوعية وألا تستهدف البنى التحتية.

ويأتي الموقف الروسي الجديد، بعد موقف أكثر حزماً، حيث اتهمت روسيا إسرائيل “بالمبالغة والقيام بغارات غير ضرورية”، وطالبتها بإبلاغها مسبقا وفي وقت مناسب عن هذه الضربات قبل وقوعها، واعتبرت “الغارات على رموز ومواقع النظام السوري تخريباً للجهود الروسية في فرض الاستقرار هناك”.

وقالت التقارير الإعلامية الإسرائيلية، أن روسيا وتل أبيب اتفقا على “مواصلة العمل على إبعاد ميليشيات حزب الله اللبناني وغيره من الميليشيات العاملة تحت جناح إيران، أبعد ما يكون عن الحدود الإسرائيلية”، كما وافق الرئيس الروسي، بحسب الإعلام العبري، على استئناف “عمل لجنة التنسيق العسكرية بين البلدين”، بوتيرة أعلى وتفاهما على دراسة الاقتراح الروسي “لإقامة طاقم مشترك مع إسرائيل، لمواجهة خطر الطائرات المسيرة التي باتت تشكل تهديداً على المنطقة برمتها”.

الخلافات تنخفض للحد الأدنى

والنتيجة بحسب الإعلام العبري، فإن “الخلافات الروسية الإسرائيلية في الموضوع السوري، انخفضت إلى أدنى حد”، لكن الخلافات في الموضوع الإيراني “بقيت على حالها تقريبا”.

وأشارت إلى أن بوتين رفض الموقف الإسرائيلي حول الخيار العسكري ورفض طلب بنيت أن يعيد النظر في موقفه هذا، وقال إن الحل الوحيد لهذه المعضلة هو الجهد الدبلوماسي. وأكد أن هذا الجهد أدى إلى اتفاق مهم بين إيران والدول الست الكبرى، لكن الولايات المتحدة هي التي خرقت الاتفاق وبذلك خربت على السلام العالمي.

نيران إيرانية على طائرات إسرائيلية .. وتل أبيب تنفي

وسبق أن كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، بأن مضادات أرضية إيرانية تصدت لطائرات مروحية إسرائيلية خلال الغارات الاخيرة على سوريا، إلا أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، نفى ذلك وقال أنه لم تتعرض الطائرات الإسرائيلية لأي نيران إيرانية في سوريا.

ولطالما اتُهمت روسيا بالتواطؤ وفتح المجال الجوي السوري أمام الطائرات الإسرائيلية، للطيران بحرية واستهداف النقاط الإيرانية الحساسة، إضافة إلى ما كشفه وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أن موسكو هي من تعطي في بعض الأحيان الإحداثيات العسكرية للمواقع الإيرانية لتل أبيب، وتقوم بإطفاء منظومات الدفاع الجوي قبل أي هجوم.

ومن المفترض أن يجتمع رؤساء مكاتب الأمن القومي الأمريكي والروسي والإسرائيلي قريباً، لبحث الملف السوري.

إعداد: علي إبراهيم