أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأكراد السوريين على اتخاذ موقف مبدئي بشأن الحوار مع الحكومة السورية، مشيراً إلى أن الأمريكيون سيخرجون من سوريا عاجلاً أم آجلاً.
ونقلت “روسيا اليوم” عن الوزير الروسي، أن “الأهداف الحقيقية لتواجد الأمريكي واضحة ولم يخفيها الأمريكيون أنفسهم إذ أحكموا سيطرتهم على الحقول النفطية والأراضي الزراعية في شرق الفرات، وشرعوا في التشجيع على الانفصالية الكردية فيها بكافة الوسائل. إنه أمر معروف للجميع”. حسب قوله.
ولفت لافروف إلى أن الأراضي التي تجري فيها هذه التطورات تضم جزئياً مناطق الإقامة التقليدية للعشائر العربية، وأشار إلى أن الوضع معقد جداً أيضاً فيما يخص مواقف تركيا التي تعتبر “وحدات حماية الشعب” الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة “تنظيما إرهابيا” وله علاقات مع حزب العمال الكردستاني”.
وتابع، “يتعين على الأكراد أنفسهم، لاسيما ذراعهم السياسية المتمثلة بحزب الاتحاد الديمقراطي ومجلس سوريا الديمقراطية، أن يقرروا نهجهم”.
واعتبر لافروف أن الأكراد السوريين لم يعودوا مهتمين بالحوار بعد أن قالت الولايات المتحدة أنها باقية في سوريا، وأشار أن الأمريكيون سينسحبون من سوريا في نهاية المطاف، وقال أنهم يواجهون المشاكل أكثر من الفوائد.
وأعرب عن قناعته بضرورة أن “يتخذ الأكراد موقفا مبدئيا”، معربا عن استعداد روسيا لمساعدتهم في ذلك، خاصة وأن مسؤولين أكرادا يزورون موسكو من حين إلى آخر، بما في ذلك الزيارة الأخيرة للرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد.
وأشار لافروف إلى أن روسيا تطمئن زملاءها الأتراك بأنها لا ترغب إطلاقا في تغذية أي نزاعات سلبية بالنسبة لأنقرة بل تسعى بالعكس إلى المساعدة في تطبيق طلب ضمان سيادة الأراضي السورية.
ورجح لافروف أن الأمريكيين يفهمون أن تواجدهم في سوريا ليس مريحا بالنسبة لهم، مضيفا: “لكن ما داموا يتواجدون هناك، يجري بيننا حوار فعال إلى حد كبير على مستوى العسكريين لتفادي الحوادث العرضية، وهناك أيضا مشاورات متسمة بالثقة إلى حد ما لتبادل الآراء بخصوص العملية السياسية وأفق تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي”.
المصدر: روسيا اليوم