أوغاريت بوست (حمص) – بدأ مجلس مدينة حمص بهدم أبنية في حيي القصور والميماس، وذلك استكمالاً لعمليات هدم المنازل وإفراغ المدينة من سكانها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن ورش فنية تابعة لمجلس مدينة حمص بدأت بإزالة كتلة من الأبنية السكنية الواقعة ما بين حي القصور من الجهة الغربية وحي الميماس من الجهة الشمالية الشرقية التي تعود ملكيتها لأبناء الحيين على حدّ سواء بحجة عدم جاهزيتها للسكن أو إعادة التأهيل والترميم من قبل مالكيها.
ووفق المصادر ذاتها أن عمليات الهدم بدأت بشكل فعلي قبل يومين ضمن شارع يوسف العظمة المقابل لمركز سوق الهال الرئيسي بمدينة حمص على الرغم من محاولة الأهالي إقناع لجنة الكشف والاطلاع التابعة لمجلس المدينة بالعمل على ترميم وإعادة تأهيل الأبنية على نفقتهم الخاصة.
ونقل المرصد السوري عن أحد المواطنين بأن “النظام السوري يعمل بشكل واضح على إفراغ مدينة حمص من سكانها الأصليين من خلال عمليات الهدم وعدم قبول عودة السكان تحت ذرائع مختلفة أبرزها الخوف على حياة المدنيين من الأبنية الآيلة للسقوط”.
ويشير المصدر إلى أن الحكومة السورية تعمل وفق توجيهات “أفرع المخابرات السورية وعلى رأسها فرع المخابرات الجوية الذي يسيطر على الكتلة السكنية (القصور-جورة الشياح-الميماس-القرابيص) وغيرها العديد من الأحياء القريبة من مقر الفرع الرئيسي”.
ويقول مواطن آخر، إنه تم رفض طبله بأي شكل من الأشكال بإعطائهم الحديد الناجم عن عملية الهدم من قبل اللجنة المشرفة، حيث أن كمية الحديد المستخرجة من المباني والمنازل والجدران تشكل ثروة مالية لمن سيحصل عليها.
وأشار المرصد السوري إلى أن عملية هدم الأبنية ضمن حي القصور والميماس يأتي استكمالاً لعمليات الهدم التي طالت أحياء جورة الشياح والخالدية وغيرها الكثير من الأحياء التي عارضت الحكومة السورية قبل أن تتسبب قوات الأخيرة بتدميرها بالمدفعية والدبابات والطائرات الحربية.