أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تستعد القارة الأوروبية لاستقبال موجة حر شديدة لم تشهدها القارة منذ عام 2003، وتسبب بارتفاع قياسي في درجات الحرارة واندلاع حرائق وزيادة التلوث.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الخميس قد يكون الأكثر حرا في فرنسا في ظل هذه الموجة غير المسبوقة من حيث درجات الحرارة والتوقيت، حيث أغلقت معظم المدارس أبوابها، وأخذت اللاعبات المشاركات في كأس العالم للسيدات، استراحات خلال المباريات لشرب المياه.
وأكدت مؤسسة الأرصاد الجوية في فرنسا أن “درجات الحرارة ستلامس 41 درجة مئوية في جنوب إقليم لوار”.
ومن المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة أكثر يوم الجمعة، وقد تتخطى في فرنسا “الرقم القياسي الوطني” لأعلى درجة حرارة مسجلة في البلاد، وفق الأرصاد الجوية، والذي يعود إلى 13 آب/أغسطس 2003، حين وصلت درجات الحرارة إلى 44.1 درجة مئوية في سانت-كريستول-ليه-اليه وكونكيراك في إقليم غارد جنوب البلاد.
وتساهم الحرارة المرتفعة في مضاعفة آثار التلوث، خصوصا في طبقة الأوزون. ومنعت مدن باريس وليون ومرسيليا وستراسبورغ السيارات الأكثر تلويثا للبيئة من التنقل.
وفي ميلانو بإيطاليا، توفي صباح الخميس مشرد يبلغ 72 عاما قرب محطة القطار المركزية، بعدما فقد الوعي بسبب الحر، وفق ما أفادت السلطات.
أما في إسبانيا، فقد تحرك المئات من عناصر الإطفاء لمكافحة حرائق الغابات في كاتالونيا شمال شرقي البلاد، والتي دمرت 3500 هكتار تسببت بها الرياح وموجة الحر.
وقالت الحكومة المحلية في كاتالونيا “لم نواجه حرائق بمثل هذه الخطورة منذ أكثر من 20 عاماً”.
وتعاني منطقة البلقان أيضا من موجة حر، ووصلت درجات الحرارة إلى 36 درجة مئوية في زغرب عاصمة كرواتيا.