دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

كيف سيكون المشهد في “خفض التصعيد” بعد سيطرة القوات الحكومية على خان شيخون ومحاصرة ريف حماة ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تشهد مناطق خفض التصعيد في شمال غرب سوريا، تطورات ميدانية متسارعة، وخاصة بعد انتهاء الجولة الـ13 من محادثات استانا، كانت أبرزها في اليومين الماضيين بعد سيطرة القوات الحكومية على مدينة خان شيخون الاستراتيجية في ريف إدلب الجنوبي والتقدم لمحاصرة المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة في ريف حماة الشمالي.

وتسيطر اليوم القوات الحكومية على أكثر المناطق استراتيجية في الريف الجنوبي من إدلب، أي مدينة خان شيخون، حيث سيطرت الاربعاء على تل ترعي في القطاع الجنوبي الشرقي من المدينة، ليتم بذلك فرض حصار على ريف حماة الشمالي الذي يحوي نقطة مراقبة تركية أيضاً.

ويقول خبراء عسكريون أن القوات الحكومية استطاعت السيطرة على مساحات واسعة تصل لأكثر من 400 كم مربع، نتيجة ضربات جوية وبرية مكثفة وصفتها المعارضة بأنها “سياسة الأرض المحروقة”، الأمر الذي أدى لتراجع قوات المعارضة من أكثر من منطقة دون قتال.

وبالتقدم الجديد الذي أحرزته القوات الحكومية في جنوب شرق مدينة خان شيخون، فإن نقطة المراقبة التركية أصبحت محاصرة بشكل كامل إضافة لبلدات كفرزيتا واللطامنة ومورك.

أردوغان وبوتين

يأتي ذلك وسط أنباء عن “اجتماع روسي تركي بخصوص نقطة المراقبة التركية في مورك”، وفي سياق ذلك أعلنت الرئاسة التركية، مساء الأربعاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيجري مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لبحث الأوضاع “الحساسة” في منطقة إدلب.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن، “الوضع حساس للغاية في إدلب، واستهداف مناطق ونقاط المراقبة التركية موضوع حساس”، لافتاً إلى أن نقاط المراقبة التركية باتت مهددة الآن.

وأضاف، “لدينا خطوات نتخذها ولا زلنا نتخذها في هذا الصدد”، وتابع ” نجدد مطالبة روسيا بوقف استهداف نقاط المراقبة”، منوهاً أنهم اتفقوا مع الروس على أن لا تستهدف هذه النقاط سابقاً، والاتفاق على وقف إطلاق النار في هذه المناطق، “ونحن ملتزمون بهذه الاتفاقية، وننتظر من الآخرين الالتزام بها”.

محللون عسكريين: تركيا ستسحب نقاط المراقبة من سوريا

ومن جانبه أوضح الخبير العسكري الاستراتيجي العميد هيثم حسّون لوسائل إعلامية روسية،  أن تركيا تحاول تقديم الدعم للمسلحين في إدلب لمنع تقدم القوات الحكومية، وذلك بغية تحقيق مكسب سياسي للقيادة التركية وتحديداً للرئيس أردوغان هذا من جهة، ومن جهة أخرى تريد تركيا أن تخرج قواتها المحاصرة في نقطة مورك، ويرى حسون، “أننا سنشهد قريباً بدء انسحاب جميع نقاط المراقبة التركية من سوريا”.

وحسب خبراء عسكريين ومطلعين، فإن الوجهة الجديدة “للجيش السوري ستكون مدينة معرة النعمان”، التي شهد ريفها الجنوبي الشرقي صباح الاربعاء قصفاً جوياً عنيفاً من قبل الطائرات الحكومية والروسية، الأمر الذي أدى لموجة نزوح من تلك المناطق باتجاه المدينة.

وأشاروا إلى أن القوات الحكومية “بدأوا يعدون العدة للتوجه نحو معرة النعمان، ولكن بعد الانتهاء من إكمال السيطرة على مدينة خان شيخون وتمشيطها وإنشاء خطوط دفاعية ونقاط إمداد عسكرية”، منوهين إلى أن في المرحلة الحالية سيكون هناك “تمهيد ناري لفتح الطريق أمام القوات العسكرية للتقدم صوب المدينة التي تبعد عن خان شيخون مسافة 20 كم فقط”.

إعداد: علي إبراهيم