أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أشارت التقاويم الفلكية إلى أن كوكب الأرض أمس الخميس كان في أبعد نقطة له عن الشمس وهي نقطة الأوج، حيث يصل البعد إلى 152.093.251 كيلو متر، بزيادة حوالي 5 ملايين كيلومتر عن المسافة بينهما في شهر كانون الثاني / يناير الماضي.
وبين عضو مجلس إدارة الجمعية الفلكية السورية نبيل البيش أن المسافة بين الأرض والشمس في هذا اليوم تسمى نقطة الأوج وتبدو الشمس من خلالها أصغر قليلاً في سمائنا، قبل أن تعود الأرض إلى أقرب نقطة لها إلى الشمس يوم الـ 4 من كانون الثاني / يناير عام 2024 بمسافة 147.093.251، مشيراً إلى أن متوسط المسافة بينهما يبلغ حوالي 150 مليون كيلومتر.
وحول سبب هذه الظاهرة أوضح “البيش” أنه يرجع لأن مدار الأرض ليس بيضوي الشكل تماماً حول الشمس، ما يعني أنه في كل عام هناك يوم واحد تكون فيه الأرض أقرب إلى الشمس يسمى الحضيض الشمسي، ويوم واحد تكون فيه بعيدة عن الشمس يسمى الأوج.
ونوه “البيش” إلى أن البعد بينهما لا يلاحظ إلا بعملية تصوير مركبة لفترة تقارب 6 أشهر بين الحضيض والأوج، مبيناً أن هذا الأمر لا ينعكس على ارتفاع الحرارة أو برودتها في نصفي الكرة، لأن تشكل الفصول له علاقة بميلان الأرض وانحرافها عن محورها بنسبة 23.5 بالمئة تقريباً.
وبين “البيش” أن المسافة المتفاوتة للأرض من الشمس بين الأوج والحضيض تؤثر على طول الفصول، ما يجعل الصيف أطول فصل في نصف الكرة الشمالي، والشتاء هو الأطول في النصف الجنوبي، في حين يكون الشتاء في نقطة الحضيض هو أقصر موسم في النصف الشمالي، والصيف هو الأقصر في النصف الجنوبي بحوالي 5 أيام.