أوغاريت بوست (دمشق) – أعلنت “دار الرحمة” للأيتام في العاصمة السورية دمشق، “تسليم 100 طفل من أبناء المعتقلين السياسيين إلى ذويهم”، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وجاء هذا الإجراء بعد جهود مكثفة بذلتها إدارة الدار الواقع في حي ركن الدين، بالتعاون مع “جمعية ضاحية قدسيا الخيرية”، وبتنسيق مباشر مع “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، وفقا لما ذكر الأخير.
وبدأت تلك المأساة عندما أقدمت الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، على اعتقال أحد الوالدين أو كليهما لأسباب سياسية، حيث عمدت إلى إيداعهم في دور الأيتام، مع التحفظ الكامل على ملفاتهم ومنع الكشف عن هوياتهم.
وحسب المرصد فإنه قبل سقوط نظام الأسد بثلاث سنوات، علمت “جمعية ضاحية قدسيا الخيرية” بوجود هؤلاء الأطفال، وبدأت العمل على زيارتهم في “دار الرحمة”.
ورغم اعتراض محافظ دمشق، آنذاك، بحجة عدم الاختصاص الجغرافي، استمرت الجمعية بجهودها الإنسانية، حيث تمكنت بين عامي 2020 و2022، وعبر زيارات سرية، من تحديد هويات 13 طفلًا بمساعدة “موظفين شرفاء” في الدار.
وأشار تقرير المرصد إلى أنه تم تسليم هؤلاء الأطفال إلى ذويهم “بسرية تامة”، قبل انهيار النظام.
ومع انهيار النظام وفتح ملفات الأجهزة الأمنية، كشفت وثائق وصور عن المزيد من الأطفال في دور الأيتام. وذكر المرصد أنه بفضل “حملة إعلامية دولية”، وبدعم من قيادات ميدانية، تم التعرف على هوية الأطفال المئة، وإعادتهم إلى أسرهم.