أوغاريت بوست (إدلب) – تناقلت مصادر إعلامية تابعة للمعارضة خبر مقتل 8 من عناصر الجيش السوري، خلال مواجهات مع قوات المعارضة في الحماميات ومحاور أخرى بريف حماة الشمالي الغربي.
عودة الغارات الجوية
في حين كثفت طائرات الجيش السوري قصفها على مناطق متفرقة من أرياف إدلب الجنوبي وحماة واللاذقية الشمالي وحلب الجنوبي، وذلك بعد أن شهدت الساعات الماضية هدوءاً من جانب الطائرات الحربية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق 51 غارة جوية لسلاح الجو السوري على مدينة خان شيخون والتمانعة ومحيطها، والشيخ مصطفى ومعرة حرمة وحزارين ومحيط معرحطاط وجبل الأربعين وغيرها بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، وقرية الزربة بريف حلب الجنوبي، ومحور كبانة بجبل الأكراد، التي هاجم الجيش عدة نقاط لتمركز الفصائل العاملة في تل المناطق.
قصف بري عنيف
وواصلت القوات البرية للجيش قصفها بالقذائف الصاروخية على مناطق الهبيط بريف إدلب الجنوبي، وكل من تل ملح والجبين ومورك كفرزيتا والصخر والجيسات والحويجة والعريمة والمشيك بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، ومحاور زمار وجزرايا والراشدين جنوب وغرب حلب، والنقير بريف إدلب الجنوبي.
سبب ازدياد العنف في إدلب ومحيطها
وقال مصدر في قيادة أحدى الفصائل المسلحة لأوغاريت بوست ان زيادة العنف في مناطق خفض التصعيد يأتي بسبب “الهزائم الكبيرة” التي منيت بها قوات الجيش خلال حملة “الفتح المبين” التي تشنها الفصائل على مواقع الأخير في ريف حماة الشمالي الغربي.
وأضاف القيادي الذي اشترط عدم ذكر اسمه، إن هذه الغارات التي “لا تكاد أن تهدأ” هي محاولة “يائسة” من قبل القوات الحكومية لتحقيق شيء على الأرض، بعد خسارتها للكثير من المناطق التي دخلوها في بداية الحملة.
الدعم التركي للفصائل المسلحة
وعن الدعم التركي الجديد للفصائل المسلحة في إدلب، أشار القيادي، أن الدعم التركي يأتي في إطار الاجتماعات التي عقدتها قيادات من الفصائل مع ضباط في الجيش التركي عند معبر آطمة الحدودي، الشهر المنصرم.
وتابع أن الفصائل والجيش التركي حريصون كل الحرص على عدم سقوط أي مدينة أو بلدة أو قرية “محررة” بيد القوات الحكومية وداعمهم الروس.
مشيراً إلى أن روسيا انتهكت اتفاق خفض التصعيد في إدلب، المبرم بينها وبين تركيا، في أيلول/سبتمبر الماضي، وهي لا تزال تنتهك بنود الاتفاق بقصفها المستمر على “المناطق المحررة” ولم تجني شيئاً هي والقوات الحكومية، سوى قتل الشعب السوري في إدلب، إضافة للذين تم تهجيرهم من مناطقهم. في إشارة منه إلى مناطق الغوطة الشرقية وريفي درعا وحمص وغيرها من المناطق التي شملتها “المصالحات”.
وأشار إلى أن الدعم التركي سيتواصل، وقد حصلوا على أسلحة نوعية بما فيها المضادة للطيران، للحد من “الأضرار الكبيرة” التي تتسبب بها في المنطقة، وتدمير العديد من المرافق الحيوية في إدلب ومحيطها.
وأنهى القيادي حديثه لأوغاريت بوست بالقول، “الحملة العسكرية للنظام وداعمه الروسي قد فشلت، والفصائل الآن تحقق الكثير من التقدم والمكتسبات على الأرض، وحملة “الفتح المبين” ستتواصل إلى حين تحرير المناطق التي لايزال النظام يحتلها. منوهاً أن خسائر القوات الحكومية كبيرة جداً”.
إعداد: ربى نجار