دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

قوات روسية تحمي نقاط تركية .. هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – عشية قيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة إلى روسيا للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لبحث آخر التطورات في سوريا وخاصة ملف إدلب ونقاط المراقبة التركية، كشفت وسائل إعلامية ألمانية أن قوات روسية قامت بإنشاء نقطة عسكرية لها في مورك لحماية النقطة التركية.

قواعد روسية بالقرب من نقطة المراقبة التركية التاسعة في مورك

وكشفت وكالة الأنباء الألمانية نقلاً عن مصدر “مقرب من الحكومة السورية”، قوله، “أن الشرطة العسكرية الروسية أقامت نقطة جديدة لها في مورك، على بعد 300 متر من النقطة التركية التاسعة، التي أصبحت مطوقة من قوات الحكومة السورية التي تسيطر على المنطقة”.

وأكد المصدر أن “مجموعات من مقاتلي المعارضة السورية ما زالت في محيط النقطة التركية وبداخلها، وتم رصد عدد من الدبابات التابعة لفصائل المعارضة وهي تدخل إلى نقطة المراقبة التركية، بعد سيطرة القوات الحكومية على بلدة مورك”.

وبحسب المصدر فإن هذه الترتيبات الروسية التي تمثل حماية للنقطة التركية من أي هجوم أو مواجهة عسكرية مباشرة بين القوات السورية والتركية، جرت عشية الزيارة التي من المفترض للرئيس التركي رجب طيب أردوغان القيام بها لروسيا، وقال أن هذه الزيارة ستوضح مستقبل نقاط المراقبة التركية في مورك وإدلب بشكل عام.

روسيا تدرك المخاوف التركية بشأن إدلب .. والعملية العسكرية في إدلب “لا تخالف” الاتفاقات معها

ونقلت الوكالة عن المصدر قوله، أنه في ظل التقدم الكبير الذي تحرزه القوات الحكومية على حساب المعارضة في إدلب، فإن الرئيس التركي لا يملك الكثير من الخيارات والأوراق التي من شأنها أن يستغلها لإبرام اتفاق جديد بخصوص المنطقة الرابعة لخفض التصعيد.

واستبق الكرملين الزيارة بتصريح أعلن فيه، أن بوتين يدرك مخاوف أردوغان بشأن الوضع في إدلب، لكنه قلق أيضاً من تصاعد هجمات “المتشددين” على قاعدة حميميم الروسية.

كما صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن هجوم القوات الحكومية السورية في إدلب لا يخالف أي اتفاقات مع تركيا.

تركيا ترفض عرضاً روسياً

يأتي ذلك بالتزامن مع مطالبة روسيا لتركيا بنقل نقاط مراقبتها من إدلب إلى مناطق سيطرة “درع الفرات”، ألا أن تركيا رفضت ذلك، وفق ما نقل موقع المونيتور الأمريكي.

وأكدت المصادر إن موسكو تريد من أنقرة إخلاء مواقع مورك وصرمان ونقطة المراقبة التركية الثامنة في تل طوقان ونقل جميع الجنود الأتراك والمعارضة إلى مناطق “درع الفرات” في الشمال، وهو ما يعني انسحاب تركيا التام من جنوب محافظة إدلب.

وأشار الموقع إلى أن تركيا اقترحت نقل نقاط مراقبتها وجنودها إلى أماكن أخرى حول مدينة إدلب، ولم يذكر الموقع الرد الروسي على الاقتراح التركي.

تفاهمات جديدة قد تعيد صياغة آستانا

وترى أوساط سياسية أن روسيا وتركيا قد تتفقان على صيغة جديدة بشأن إدلب، وإيجاد توافقات جديدة من شأنها أن تجدد آستانا، في حين يرى آخرون، ان دور استانا انتهى في سوريا، بعد أن كان السبب في إعادة 3 مناطق من “خفض التصعيد” لسيطرة الحكومة السورية وأن الرابعة في طريقها كسابقاتها، ولن تجدي محاولات الرئيس التركي إيقاف العملية العسكرية على إدلب ونقاط مراقبته هناك، وبالتالي إنهاء التحالف الروسي التركي في سوريا.

إعداد: علي إبراهيم