دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

“قمة إيجابية” بين بايدن وبوتين بجنيف.. و “تفاهمات أولية وصغيرة” عن الملف السوري

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – انتهت القمة بين زعيمي العالم الأمريكي جو بايدن و الروسي فلاديمير بوتين، وسط حديث عن “أجواء إيجابية و نقاش مباشر وواقعي و غير جدلي.. إضافة إلى الإعلان عن إطلاق حوار شامل عما قريب بشأن المسائل الخلافية”، فيما لا تزال المعلومات عن القضايا التي تمت مناقشتها شحيحة.

واتفق الرئيسان على “إطلاق حوار شامل عمار قريب”، وجاء ذلك في البيان المشترك بين موسكو و واشنطن، أن “حواراً ثنائياً شاملاً سيجري إطلاقه حول الاستقرار الاستراتيجي، في مسعى إلى خفض التوتر بين البلدين”.

وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتن، في البيان، إنهما يلاحظان إن موسكو وواشنطن قادرتان على إحراز تقدم في تنفيذ الأهداف المشتركة، والتوتر لا يمنع البلدين من ضمان القدرة على التنبؤ في المجال الاستراتيجي، والحد من مخاطر النزاعات المسلحة وخطر الحرب النووية”.

الملف السوري كان حاضراً

مصادر إعلامية أكدت أن الملف السوري كان حاضراً في مباحثات الرئيسين، حيث تمت مناقشة التواجد العسكري لكلا البلدين في شمال شرق البلاد وعدم التصادم العسكري، إضافة إلى محاربة المتطرفين والإرهابيين، والعمل على إعادة الحوار بين الإدارة الذاتية و الحكومة السورية، واحتواء التمدد الإيراني في البلاد.

وتشدد أوساط سياسية أن أي اتفاق أمريكي روسي في سوريا سيكون له تأثير كبير على الملف، الراكد سياسياً و المشتعل عسكرياً، حيث أن التصعيد العسكري مستمر في شمال غرب سوريا، مع استمرار الهجمات التركية على مناطق شمال شرق البلاد، و محاولة القوات الإيرانية التغلغل أكثر في المناطق السورية، مشيرين إلى أن توافق موسكو وواشنطن سيحد من هذه الخطوات بشكل كبير.

“قمة أسفرت عن تفاهمات صغيرة بشأن سوريا”

صحيفة “الشرق الأوسط” نقلت عن “مصدر دبلوماسي غربي” أن القمة بين بايدن وبوتين، أسفرت عن “تفاهمات صغيرة” ضمن خطوات تمهد للحل في سوريا و احتواء الوجود الإيراني لاحقاً، ورأى الدبلوماسي أن قمة جنيف تعطي “الضوء الأخضر لاستمرار الحوار الأمريكي الروسي” لبحث قضايا مهمة بين الجانبين، ومنها “الترتيبات العسكري لعدم التصادم في شمال شرق سوريا – محاربة المتطرفين في الشرق والبادية – دفع موسكو لدمشق وتشجيع واشنطن للإدارة الذاتية على الحوار مجدداً”.

وأضاف الدبلوماسي الغربي، أنه على موسكو إقناع دمشق للإجابة عن “أسئلة منظمة حظر السلاح الكيماوي” بموجب اتفاق سابق بين موسكو وواشنطن حول اتفاق 2013، مقابل استعادة دمشق لامتيازاتها في المنطقة، وتوفير أرضية للعمل على تمديد العمل بالقرار الدولي الخاص باستمرار إرسال المساعدات الإنسانية إلى البلاد، والذي ينتهي في الـ11 من الشهر المقبل.

واشنطن: لم نحصل على التزام روسي للاستمرار بإرسال المساعدات

وكالة “رويترز” للأنباء نقلت عن مسؤول أمريكي (لم تسمه) أن واشنطن “لم تحصل على التزام روسي بشأن استمرار أو توسيع عمليات إرسال المساعدات الإنسانية إلى سوريا التي ترعاها الأمم المتحدة”.

وبحسب ما نقلته “رويترز” فإن المسؤول أشار إلى أن واشنطن أكدت “أن هذا له أهمية كبيرة بالنسبة لنا، كي يكون هناك أي تعاون آخر بشأن سوريا”، وأشار المسؤول إلى أن المحادثات بين الزعيمين كانت “مباشرة وبناءة وغير جدلية وواقعية”.

وكانت إدارة بايدن قد أعطت هذا الأمر أولوية، ورفعت طموحاتها إلى فتح ثلاثة معابر أخرى مع معبر “باب الهوى” الذي يعمل لوحده الآن، و”سيكون قبول روسيا بتمديد المعبر الحالي في (باب الهوى) إشارة إلى استمرار التعاون”، حسب المسؤول الأمريكي.

ويقول الدبلوماسي، أن التعاون بين روسيا والولايات المتحدة يمكن أن تتسع وتشمل “الأمور الاستراتيجية” كالتي تخص التواجد العسكري الإيراني، وملف إعادة إعمار سوريا”.

يشار إلى أن الرئيسان اتفقا على التمديد لمعاهدة ستارت إضافة إلى عودة السفيرين الروسي والأميركي إلى كل من واشنطن وموسكو، في مؤشر على تمكن اللقاء من إذابة بعض الجليد الذي يربك علاقات البلدين.

إعداد: ربى نجار