أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – غادر المشرعون الأميركيون الذين سيحددون مصير الرئيس دونالد ترامب العاصمة واشنطن لقضاء العطلات دون التوصل لاتفاق حول كيفية التعامل مع المحاكمة التي سيجريها مجلس الشيوخ في كانون الثاني/يناير المقبل، للنظر في اتهامات مساءلته.
ومن غير المرجح أن تسفر المحاكمة عن إدانة ترامب أو الإطاحة به في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون والذي سينظر في اتهامين للمساءلة أقرهما مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون يوم الأربعاء.
وهناك خلاف كبير بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن كيفية إجراء المحاكمة، وطالب مشرعون ديمقراطيون مجلس الشيوخ باستدعاء مساعدين كبار للرئيس للشهادة في المحاكمة التي سيجريها المجلس.
وقالت رئيسة مجلس النواب “نانسي بيلوسي” إنها لن تسلم الاتهامات رسمياً إلى مجلس الشيوخ قبل أن تعرف كيف سيدير زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ “ميتش مكونيل” المحاكمة في محاولة لزيادة الضغط على الجمهوريين هناك.
ويفضل الكثير من النواب الجمهوريين إجراء محاكمة سريعة وتخطي الأمر ورفض “مكونيل” فكرة استدعاء الشهود. وأشار بعض الجمهوريين إلى أن الديمقراطيين يماطلون لأن قضيتهم ضعيفة ضد الرئيس.
وينفي ترامب ارتكاب أي مخالفات ووصف التحقيق الرامي إلى مساءلته والذي فتحته بيلوسي في أيلول/سبتمبر الماضي، بأنه حملة اضطهاد.
وفي تصويت تاريخي مساء الأربعاء، وجه مجلس النواب رسمياً الاتهام إلى ترامب بإساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، وذلك فيما يتعلق بمحاولات للضغط على أوكرانيا لفتح تحقيق بشأن منافسه السياسي الديمقراطي جو بايدن. وأصبح ترامب ثالث رئيس أمريكي يخضع للمساءلة.