أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قالت قوات سوريا الديمقراطية في بيانٍ لها، اليوم الخميس، إنها تلقت البيان الصادر من منظمة اليونيسيف والمتعلق بوضع الأطفال ممن تم احتجازهم أثناء العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش والمعروفين بـ”أشبال الخلافة” ببالغ الاهتمام.
وأضاف البيان: “أن القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية إذ ترحب بالبيان، فإنها تؤكد في الوقت نفسه على جملة من الحقائق التي يجب عدم إغفالها في سياق البيان وهي:
قوات سوريا الديمقراطية اضطرت لاحتجاز هؤلاء الأطفال كخيار مؤقت لا بد منه حفاظا على سلامتهم وسلامة المجتمع منهم في ذات الوقت وهي إجراءات مؤقتة لحين إيجاد الحلول المناسبة للتعامل مع هذه القضية.
كما تم فصل الأطفال عن البالغين من مقاتلي التنظيم وخصصت لهم مهاجع خاصة بناءً على توصيات من الأمم المتحدة، وأرسلت قواتنا جداول بقواعد البيانات التفصيلية للأطفال المحتجزين، وبناءً على هذه التوصيات أيضاً فقد أتاحت قواتنا الفرصة لجميع الجهات والمنظمات الإنسانية التي من شأنها تقديم الدعم للأطفال إمكانية الوصول إليهم ووضع برامج إعادة التأهيل والحصول على إجراءات العدالة الإصلاحية.
وتعاملت قواتنا مع الأطفال بصفتهم ضحايا بالدرجة الأولى وتؤكد مجدداً على التزامها بكافة المواثيق والمعاهدات الخاصة بحماية الأطفال، وبالرغم من انخراط الأطفال في الاعمال العسكرية المباشرة وتلقي تدريبات عسكرية وأيديولوجية متطرفة في صفوف تنظيم داعش فقد نفذت قواتنا في شهر أيار / مايو من العام 2021 مجموعة إجراءات وتدابير خاصة بالأطفال المرتبطين بداعش تتوافق مع المعايير الأممية الخاصة بحماية الأطفال”.
وتابع البيان: “دعت قواتنا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في أكثر من مناسبة وبشكل رسمي لتحمل مسؤولياتها في هذه القضية والبحث عن حلول حقيقية لها، وذلك من خلال العمل على إعادة الأطفال الغير سوريين إلى بلدانهم بغية إعادة تأهيلهم ودمجهم في مجتمعاتهم وضمان حقوقهم في عيش طفولة طبيعية.
كما دعت قواتنا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لضرورة تقديم الدعم الكافي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لبناء وتجهيز مراكز إعادة تأهيل للأطفال السوريين والأجانب لحين عودتهم الى بلدانهم ولكن لم تلقى هذه الدعوات آذاناً صاغية.
وفي هذا الصدد أيضاً قامت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بتسليم العديد من الأطفال الى ممثلي بلدانهم حتى الآن”.
واضافت قوات سوريا الديمقراطية: “تجاهلت الأمم المتحدة وغالبية الدول الأعضاء وفي مقدمتها الدول التي لديها رعايا مرتبطين بتنظيم داعش الإرهابي قضية رعاياهم المعتقلين في شمال وشرق سوريا ولم تفِ بالتزاماتها الأخلاقية والقانونية المنوطة بها تاركةً الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تتحمل أعباء إرث مكافحة إرهاب داعش على مدار سنوات بما يفوق طاقاتها وإمكانياتها المحدودة”.
وتابعت قسد في القول: “بناءً على جملة الحقائق الواردة أعلاه فإن قوات سوريا الديمقراطية، تدعو الأمم المتحدة بشكل جاد و فاعل لحث الدول التي لديها رعايا معتقلين على خلفية ارتباطهم بتنظيم داعش الإرهابي في مناطق شمال وشرق سوريا إلى الإسراع في ترحيلهم وإعادتهم إلى بلدانهم، ونخص بالذكر العمل بصورة عاجلة و ملحة لترحيل النساء و الأطفال، كما ندعو منظمة اليونيسيف والمنظمات الإنسانية لتقديم الدعم للإدارة الذاتية بغية تجهير مراكز إعادة تأهيل تتوافق مع المعايير الإنسانية و الأممية،بعيداً عن بيئة الاحتجاز من خلال دعم مستدام و خطة عمل واضحة”.