أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أثار قرار الولايات المتحدة الأمريكية، بمنح قبرص تمويلاً لإجراء تدريبات عسكرية مع قواتها للمرة الأولى، غضب تركيا، وأشارت الولايات المتحدة إلى أن قرارها الجديد الخطوة تعزز العلاقات بين البلدين.
وأعلنت واشنطن عن قرارها، الذي أغضب أنقرة بشدة، واعتبر المتحدث باسم الحكومة القبرصية، كيرياكوس كوشوس، أنّ القرار “اجراء جديد يساهم في ترقية علاقات قبرص مع الولايات المتحدة”.
وتابع في بيان أنه “أيضاً رمز للدور المعزز لبلادنا كدعامة للاستقرار والأمن والتعاون”.
وتعتبر جزيرة قبرص في البحر الأبيض المتوسط، مقسومة منذ عام 1974 بين جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي و”جمهورية شمال قبرص التركية”، غير المعترف بها دولياً، وتعترف بها أنقرة.
وتصاعد التوتر مؤخراً بسبب قيام تركيا بعمليات تنقيب عن الغاز قبالة سواحل الجزيرة، وصفها الاتحاد الأوروبي بأنها غير قانونية.
وأفاد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، للصحفيين بأن “هذا جزء من جهودنا لتعزيز العلاقات مع الشركاء الإقليميين الرئيسيين لتعزيز الاستقرار في شرق البحر المتوسط”.
لكن تركيا سارعت إلى الاحتجاج على قرار واشنطن تعزيز تعاونها العسكري مع نيقوسيا.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن “مثل هكذا إجراءات لا تساهم في الجهود المبذولة لإيجاد حل للمشكلة القبرصية، بل إنها تعزّز الموقف المتصلّب للجانب القبرصي اليوناني”.
ويأتي القرار بعدما أنهى الكونغرس الأميركي العام الماضي حظرا استمر عقودا لبيع الأسلحة للجزيرة المتوسطية، التي تحتل تركيا ثلثها الشمالي.
وفرضت الولايات المتحدة الحظر على توريد الأسلحة للجزيرة في عام 1987 في محاولة لتجنب سباق تسلح والتشجيع على حل سلمي في الجزيرة التي يشكل القبارصة اليونانيون غالبية سكّانها.