أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قتل 6 أشخاص وأصيب حوالي 100 بجراح بعد أن استخدمت قوات الأمن العراقية الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع في محاولة لإخلاء ساحة الخلاني القريبة من جسر السنك والقريبة كذلك من ساحة التحرير ببغداد.
وذكرت وكالات أنباء أن “عمليات كر وفر وقعت صباح اليوم بين متظاهرين والقوات الأمنية عند جسر الأحرار في بغداد في محاولة للسيطرة على الجسر من قبل المتظاهرين”.
وفي البصرة، لقي متظاهران حتفهما خلال فض قوات الأمن لاعتصامات بدأها متظاهرون أمام مبنى المحافظة، مما أسفر عن إصابة العشرات بحالات اختناق.
ونقلت الـ بي بي سي عن شهود عيان، إنهم “شاهدوا عناصر القوات الأمنية منتشرين وبكثرة في الساحة المقابلة لمبنى المحافظة والتي شهدت تظاهرات واعتصامات على مدى الأيام القليلة الماضية”.
وفي وقت متأخر مساء السبت، تراجع أعداد المتظاهرين في ساحة التحرير بالعاصمة العراقية، وسط هدوء نسبي، كما قامت قوات الأمن بصد محتجين حاولوا العودة لساحة الخلاني وجسر السنك في بغداد.
جاء ذلك في الوقت الذي أشاد فيه رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، بأهمية الاحتجاجات في خطاب متلفز السبت، قال فيه “إنه على الرغم من أن الاحتجاجات كانت مهمة في تحقيق الإصلاح، إلا أنه يجب السماح للحياة في البلاد بالعودة إلى وضعها الطبيعي”.
وخرج الآلاف من العراقيين، أغلبهم من الشباب، في العاصمة العراقية بغداد وغيرها من المحافظات بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأوّل احتجاجا على تفشّي الفساد وطلبا لتحسين المستوى المعيشي والخدمات.
لكن مع استمرار المظاهرات وتزايد عدد المشاركين فيها، أصبح المحتجّون يطالبون بتغيير كامل للنظام السياسي.
واستخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع في قمع الاحتجاجات، وهو ما أدى إلى وفاة أكثر من 260 منهم حتى الآن، وفقا لإحصاءات رسمية.