حاول مسؤول عسكري رفع مستوى التحذير من التهديد الأمني المتزايد في سوريا في وقت شهدت البلاد نشاطًا متزايدًا من قبل المتحاربين.
زار قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال إريك كوريلا يوم الجمعة مخيم الهول في سوريا وقال إن داعش تتطلع إلى استغلال الظروف في المخيم كوسيلة لكسب مجندين جدد لصالح قضيتها.
وقال كوريلا عقب زيارته “مهمة قسد لتطهير المخيم من داعش مستمرة: هذه عملية حاسمة وواسعة النطاق ستجعل المخيم أكثر أمانًا لجميع السكان”. وأضاف: “لقد رأينا عناصر داعش وهم يحتجزون النساء والفتيات المقيدين بالسلاسل داخل المخيم، ويعذبون سكان المخيم، ويسعون لنشر أيديولوجيتهم الدنيئة”.
وتابع أن “معظم السكان يسعون للهروب من داعش، لكن داعش يرى في المخيم مضماراً لرسالته ولجهود التجنيد. لذلك من المُلح أن نعيد السكان إلى بلدانهم الأصلية وأن نعيد تأهيلهم إذا لزم الأمر”.
مخيم الهول هو أكبر مخيم للاجئين في سوريا، حيث يشكل الأطفال أكثر من نصف سكان المخيم، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست. تشير التقديرات الأخيرة إلى أن حوالي 55000 ساكن يعيشون حاليًا في المخيم.
لكن الظروف في المخيم لا تزال قاتمة، وحذر كوريلا من أن الطقس الحار ونقص المياه الجارية يؤديان إلى رداءة نوعية الحياة التي قد تجعل داعش تبدو بديلا جذابا.
وقال: “مع ما يقرب من 80 ولادة في المخيم كل شهر، فإن هذا المكان هو أرض خصبة للجيل القادم من داعش”، مضيفًا أن حوالي 70٪ من سكان المخيم تقل أعمارهم عن 12 عامًا.
وشهدت سوريا مؤخرًا ارتفاعًا في الاهتمام من الدول المتنافسة، وناقشت إيران إمكانية تشكيل شركة مشتركة للنفط والغاز مع الحكومة السورية مع زيادة نشاط الحرس الثوري الإيراني في البلاد.
عملت إيران مع عدد من الجماعات التي تعمل بالوكالة، حيث استخدمتها لضرب القواعد العسكرية الأمريكية، لكنها لم تتسبب سوى في أضرار طفيفة – حتى الآن.
وشدد كوريلا على أنه لا يؤمن بوجود حل عسكري للتعامل مع التهديد الذي يمثله المخيم، وبدلاً من ذلك، فقد دفع من أجل تطهير المخيم وعودة السكان إلى بلادهم الأصلية، ونصفهم على الأقل من العراق.
وقال “إذا أعاد العراق مواطنيه وإعادة تأهيلهم ودمجهم، فستصبح المشكلة على الفور أكثر قابلية للإدارة”، مضيفًا أن معظم السكان الذين تحدث معهم “يرفضون داعش” ويريدون “المساهمة في المجتمع”.
شدد كوريلا على ضرورة التعاون بين الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) لتعزيز الأمن في المخيم وكذلك الظروف الإنسانية.
المصدر: فوكس نيوز
ترجمة: أوغاريت بوست