قائد أمريكي يتهم روسيا بـ “التهور في الأجواء” في سوريا

اتهم قائد عسكري أمريكي كبير القوات الجوية الروسية بتشجيع طياريها على الانخراط في “الهدر في الهواء”، مما يزيد من مخاطر وقوع حوادث أو حتى صراع في سوريا.

قال اللفتنانت جنرال أليكسوس غرينكويتش، قائد المكون الجوي للقوات المشتركة للقيادة المركزية الأمريكية، للصحفيين يوم الأربعاء إن الطائرات الروسية تواصل انتهاك بروتوكولات تفادي التضارب في سوريا عدة مرات في اليوم، مما يعرض القوات الأمريكية للخطر.

وعلى الرغم من التحذيرات السابقة من الولايات المتحدة، قال غرينكويتش إن العدوانية الروسية يبدو أنها تزداد سوءًا.

وقال للصحفيين خلال إفادة افتراضية: “كانت لدينا حالات في وقت سابق من هذا الصباح، بتوقيت سوريا، حيث دخلت طائرة روسية مجالنا الجوي”.

وأضاف غرينكويتش: “كانت لدينا حالات بالأمس وكانت لدينا حالات في اليوم السابق”، مشيرًا إلى أن القوات الأمريكية في سوريا شهدت ما يصل إلى ثلاث إلى أربع عمليات توغل من هذا القبيل في يوم واحد بواسطة طائرات روسية تحمل مجموعة كاملة من الذخائر جو-أرض والقنابل.

ليست هذه هي المرة الأولى التي حذر فيها غرينكويتش من مناورات روسيا المحفوفة بالمخاطر بشأن سوريا.

صرح قائد المكونات الجوية للقيادة المركزية الأمريكية لشبكة NBC News في آذار الماضي أن هناك زيادة كبيرة في التحليق الجوي الروسي.

وكرر غرينكويتش مخاوفه الأسبوع الماضي خلال قمة افتراضية، واتهم روسيا بالسعي للضغط على الولايات المتحدة في سوريا على الرغم من جهود القيادة المركزية الأمريكية لتخفيف التوترات.

نشرت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي طائرات مقاتلة شبحية من طراز F-22 Raptors من قاعدة لانجلي الجوية في الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط لمواجهة تصرفات روسيا.

في بيان، وصفت القيادة المركزية الأمريكية المقاتلة F-22 بأنها “أفضل مقاتلة من الجيل الخامس في العالم”، مضيفة أن النشر كان جزءًا من “عرض متعدد الأوجه” للقوة.

لكن غرينكويتش حذر يوم الأربعاء من أنه يستعد لأن تصبح تصرفات روسيا أسوأ، مشيرًا إلى كيف كافأ القادة الروس طيارًا مقاتلًا اصطدم بطائرة أمريكية بدون طيار فوق البحر الأسود في آذار.

كما حذر قائد القوات الجوية في القيادة المركزية الأمريكية من أن تركيز روسيا على محاولة استفزاز الولايات المتحدة، بدلاً من الحفاظ على تركيزها على مكافحة الإرهاب، وهو ما يخدم تنظيم داعش الإرهابي.

قال غرينكويش إن الجماعة الإرهابية “سقطت ولكن لم تخرج”، محذرةً مقاتليها من “قدر معقول من حرية العمل” في المناطق الخاضعة لسيطرة الروس أو النظام السوري.

وقال: “إنهم يديرون معسكرات تدريب ويقومون ببناء قدراتهم لأن الروس في النظام إما غير قادرين أو غير راغبين في الضغط على داعش”، “إنهم يتركون تهديد داعش الذي ينمو أمام مرمى أعينهم”.

المصدر: صوت أمريكا

ترجمة: أوغاريت بوست