أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أكد ناشطون تنامي أعداد المستجيبين للعصيان المدني الشامل الذي بدأ أمس الأحد، في السودان والذي دعا إليه تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض.
وقال المجلس العسكري الانتقالي في السودان إنه بصدد تعزيز نشر قوات الأمن، بما فيها قوات الدعم السريع (الجنجويد سابقا) لحفظ النظام في البلاد.
ويقوم بعض المحتجين بوضع متاريس وحواجز في الشوارع الرئيسية والجانبية لمنع حركة السير، بينما تقوم قوات الأمن، وقوات الدعم السريع (التي كانت تعرف سابقا باسم ميليشيا الجنجويد) بإزالة تلك الحواجز.
وأغلقت أغلبية الشركات ومكاتب الأعمال في العاصمة الخرطوم لليوم الثاني من حملة عصيان مدني تستهدف إجبار المجلس العسكري على تسليم السلطة لهيئة مدنية.
ورصدت تقارير إغلاق لأماكن العمل خارج العاصمة الخرطوم أيضا، وشبه توقف لحركة المواصلات العامة باستثناء عدد ضئيل من السيارات الخاصة تنقل مسافرين، وعدم تعامل الأطباء إلا مع حالات الطوارئ.
ويقول ناشطون إن العصيان المدني مستمر إلى أن يسلم الحكام العسكريون السلطة للمدنيين.
وأكد تجمع المهنيين الذي يقود التظاهرات إصراره على استمرار الحراك وإقامة المتاريس في الشوارع، وإعادتها إذا أزالتها قوات الأمن وقوات الدعم السريع.
وكان أربعة أشخاص من المحتجين سقطوا قتلى في أول أيام العصيان، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية القريبة من المعارضة التي حملت المجلس العسكري المسؤولية عن سقوط ضحايا.
وقال تجمع المهنيين السودانيين إن عددا من العاملين في البنوك والمطارات وشركة الكهرباء اعتقلوا وتعرضوا للتهديد قبيل بدء العصيان المدني الذي أعلن عنه تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض.