أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – استعرضت مجلة أمريكية “مؤشرات على مرض الرئيس التركي”، وسط تساؤلات عن قدرته على القيادة، خاصة مع ظهور فيديوهات في الآونة الأخيرة بدا فيها رجب طيب أردوغان مضطرباً ومريضاً.
وباتت أعين المحللين السياسيين والخبراء على الانتخابات الرئاسية المرتقبة في تركيا عام 2023، بالتزامن مع التطورات التي شهدتها تركيا خصوصا تراجع شعبية الحزب الحاكم.
وفي تقرير نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأميركية تحدثت عن مؤشرات قد تعني أن الرئيس التركي، (67 عاما) قد يكون مريضا إلى مرحلة تجعل إعادة انتخابه صعبة.
ولفت الزعيم التركي الأنظار في مقطع ظهر خلاله كما لو كان يواجه صعوبة في المشي في منطقة أنيت كبير، إضافة إلى إثارته للانتباه في كلمة ألقاها خلال اجتماع، في تموز/يوليو، بدا فيها كما لو كان فاقدا للتركيز أو يواجه صعوبة في التذكر وطريقة نطق غير مألوفة.
وأشارت المجلة إلى ما وُصف بأنه “شائعات” بشأن صحة إردوغان، أبرزها أنه كان يعاني من نسيان متزايد، ومشاكل في التنفس، وتقيؤ وارتباك، كما قيل إنه كان قد زرع جهازا لتنظيم ضربات القلب.
وبينما قالت المجلة إن “إطلاق الأحكام الطبية عن بُعد ليس فكرة جيدة”، طرحت تساؤلا حول من سيخلف إردوغان فيما لو لم يتمكن من الترشح لانتخابات 2023 بسبب المرض أو حتى الوفاة إن حصلت.
ولفتت المجلة إلى المادة 106 من الدستور التركي، والتي تقول إن السلطة ستنتقل في حالة وفاة إردوغان إلى نائبه، فؤاد أقطاي، ليتم عقد الانتخابات خلال 45 يوما تفضي إلى انتخاب رئيس جديد.
وبحسب المجلة، فقد افترض بعض المحللين أنه تركيا في مرحلة ما بعد إردوغان ستشهد انقساما في الحزب الحاكم بشأن كيفية خوض الانتخابات ضد المعارضة. وأشارت إلى إمكانية أن يحكم رجل قوي تركيا بعد أردوغان، كرئيس المخابرات هاكان فيدان أو وزير الدفاع أو وزير الداخلية.
وأشارت المجلة إلى الصراع الذي خاضه إردوغان مع حزب العمال الكردستاني، في 2015، وقلب نتائج الانتخابات التي شهدها العام ذاته، كعوامل زعزعت ذلك الاستقرار المؤقت، مع محاولة الانقلاب في صيف 2016 وجائحة كورونا.
المصدر: فورين بوليسي + الحرة