أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – ذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، إن قوة متقدمة من حوالي 150 من المقاتلين السوريين وصلت إلى روسيا خلال الأسبوع الماضي.
وقالت المجلة، أن لروسيا تجارب سابقة في نشر مجموعات المرتزقة، إذ أن الصراع في جمهورية أفريقيا الوسطى في أواخر عام 2017 شهد تواجد لمرتزقة فاغنر الروسية، تحت مسمى “مدربين عسكريين”، وتتهم هذه القوات بالاختطاف والاغتصاب والتعذيب والإعدام.
واستعانت “فاغنر” في حربها في أفريقيا الوسطى بجلب عناصر جديدة من الشرق الأوسط خاصة من المناطق السورية التي تسيطر عليها الحكومة المدعومة من روسيا.
وأضافت المجلة إنه بعد بدء عملية الغزو الروسي لأوكرانيا، فإن عملية “فاغنر” قد تكون مدعومة من الدولة الروسية، وتعتمد جلب المقاتلين السوريين المخلصين وذوي الخبرة، بدلا من استخدام شركات الأمن الروسية للتعاقد، يشرف القادة العسكريون الروس على حملة التجنيد، بمساعدة القادة العسكريين السوريين.
وبحسب تقرير المجلة، فبدلا من حملات التجنيد العشوائية السابقة التي جذبت المقاتلين السوريين من العاطلين عن العمل، يركز الاختيار الآن على الجنود السوريين النخبة المتمرسين في القتال، وخاصة أولئك الذين قاتلوا في العمليات العسكرية التي تقودها روسيا في بلدهم.
وبحسب مذكرة سرية لمنظمة غير حكومية سورية، اطلعت عليها فورين بوليسي، تركز روسيا فقط على أولئك الموالين أيديولوجياً لروسيا والحكومة السورية وبالتالي يستبعد جميع مقاتلي المعارضة السابقين الخاضعين للتسويات أو غيرهم من الأفراد الذين يحتاجون إلى تدقيق صارم.
وينقل تقرير المجلة إنه بحسب مذكرة المنظمة السورية، قد تترواح الرواتب الشهرية بين 500 و3000 دولار حسب الخبرة، وهي مبالغ مربحة مقارنة براتب العنصر في القوات الحكومية.