أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تستطيع أجهزة الروبوت التقليدية أداء واجبات محددة التفاصيل، وفي وسط معروف لها، وذلك بدقة وسرعتين كبيرتين. ولكن الكثير من أنظمة هذه الأجهزة تتصرف تماما مثل البقرة عندما تقف أمام بوابة جديدة عليها، عندما لا تكون معتادة على التعامل مع شيء ما، وبمعنى أدق، عندما لا تكون مبرمجة على التعامل مع هذا الشيء.
ولكن عندما يصبح من الضروري تكليف الأجهزة ذاتية العمل بواجبات أكثر تعقيدا في أوساط متغيرة، فإن هذه الأجهزة تحتاج قدرة ما على العمل باستقلالية، وتحتاج إلى ما يمكن تسميته فضولاً.
ويعكف الباحثون تحت إشراف ماركوس فينتشه، من معهد الأتمتة والتقنية المنضبة، التابع لجامعة فيينا للعلوم التطبيقية، على تنفيذ مشروع علمي بتمويل من صندوق العلوم النمساوي أف دبليو أف، يجعل الأنظمة قادرة على توسيع أفقها بنفسها شيئا ما.
ولكن الباحثين قالوا، “إن أول خطوة حاسمة في هذا الاتجاه هو أن يتعرف الروبوت أولا على أن شيئا بعينه هو جسم، وهو أمر يمكن أن يكون صعباً بالفعل، وذلك على سبيل المثال عندما لا يمكن فصل عدة أجسام عن بعضها البعض بدقة، لأنها تتداخل جزئيا”. حسبما أوضح فينتشه.
وعندما يحصل النظام على صورة لجسم ما فإنه يحتاج إلى تكوين نموذج ثلاثي الأبعاد له، وهي الطريقة الوحيدة التي يستطيع الروبوت من خلالها لمس الجسم ورفعه.
واستطاع الباحثون تحسين خوارزميات البحث خطوة خطوة، من خلال الاعتماد على صور وتعريفات للصور، المتوفرة على سبيل المثال في غوغل.
وجرب الباحثون بالتعاون مع شركاء من إيطاليا وفرنسا وبريطانيا، ما توصلوا إليه، مع جهاز روبوت هوبيت، الذي طور في مشروعات سابقة وخصص للرعاية الصحية المتحركة، حيث صمم هذا الروبوت من أجل الاستخدام في دور مسنين، حيث يساعد على سبيل المثال في البحث عن مفقودات.