أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – نشر موقع “ميديابارت” الفرنسي قصة شاب سوري يبلغ من العمر 22 عاما، محتجز بالقرب من مطار “شارل ديغول” وتعمل السلطات الفرنسية على ترحيله إلى بلده
وقال الموقع الفرنسي إن السلطات الفرنسية المعنية تجري اتصالات مع نظيرتها السورية رغم قطع العلاقات الدبلوماسية معها، لإعادة الشاب الذي يدعى ماجد إلى بلده، بعد أن أعطى القضاء الفرنسي الضوء الأخضر لطرده من الأراضي الفرنسية.
وأضاف أن ماجد وصل في وقت سابق إلى أحد المراكز حيث تحتجز الشرطة الأجانب غير النظاميين تمهيدا لطردهم، على الرغم من أن وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان، أوضح قبل شهر أن السوريين والأفغان، تصدر في حقهم OQTF “وثيقة إجبارية لمغادرة الأراضي الفرنسية” لكن لا يمكن طردهم بحكم الأوضاع في بلدهم.
وتساءل موقع “ميديابارت” “في هذه الحالة ما الذي يفعله ماجد إذن في مركز الاحتجاز هذا على مرمى حجر من مطار شارل ديغول رواسي؟”
ويوضح الموقع الفرنسي أنه تم القبض على ماجد في باريس أثناء تفكيك مخيم اللاجئين، حيث أصدرت محافظة باريس في ذلك اليوم وثائق OQTF ل47 شخصا، وتم وضع 27 شخصا من الأشخاص الذين ليست لديهم وثائق المستهدفين بهذا الإجراء الإداري، بمن فيهم ماجد، في مركز للاحتجاز تمهيدا للترحيل، وذلك بعد أن قلل الشاب القادم من مدينة حلب من احترام أحد أفراد الشرطة، وفق المحضر الذي حرره الشرطي.
وفي ملحق المحكمة، أكد القاضي استمرار احتجازه بهدف ترحيله إلى بلده الأصلي، في انتظار إجراء جميع عمليات الإعادة وإصدار بلد المنشأ لتصريح قنصلي.
وبعد شهر، قام قاض آخر بتمديد فترة احتجاز ماجد وأكد مجددا أنه تم الاتصال بالسلطات السورية بهدف ترحيله إلى دمشق، مؤكدا أن السلطات ردت لكنها رفضت إصدار تصريح للشاب في الوقت الحالي، لأنه غير قادر على إبراز جواز سفره.
وأفاد “ميديابارت” بأن الشاب ماجد رفع القضية أمام القضاء الإداري، لكن خلال جلسة الاستماع العلنية، أكد القاضي أنه يمكن تسليم الشاب إلى سوريا.
وأوضح أنه يفترض أن يتم الاستماع إلى ماجد مرة أخرى من قبل قاضي الحريات والاعتقال، الذي سيتعين عليه أن يقرر مرة أخرى، استمرار احتجازه أم لا.