دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

فرنسا.. اضطرابات مستمرة وماكرون يلغي زيارته لألمانيا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – ازدادت أعمال الشغب في المدن الفرنسية لليوم الرابع توالياً، بعد حادثة مقتل شاب فرنسي على يد الشرطة الفرنسية، بينما ارتفع عدد المعتقلين من المحتجين داخل البلاد إلى أكثر من 1300 شخص.
وكشفت تقارير إعلامية، بأن المحتجون أضرموا النيران في السيارات والمباني مع عمليات نهب متاجر، تزامن ذلك مع استعداد عائلة الشاب نائل 17 عاماً لدفنه بعد مقتله على يد الشرطة الفرنسية.
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية عن الرقم الجديد للاعتقالات في جميع أنحاء البلاد، حيث انتشر 45 ألف شرطي في محاولة فاشلة حتى الآن لإنهاء أيام من العنف الذي اندلع بعد وفاة الفتى يوم الثلاثاء.
ودفعت الاضطرابات الرئيس إيمانويل ماكرون إلى تأجيل زيارة رسمية كانت مقررة إلى ألمانيا.
ورغم مناشدة ماكرون للآباء إبقاء أطفالهم في المنزل، استمرت الاشتباكات في الشوارع بين المتظاهرين الشباب والشرطة.
وقالت السلطات إن نحو 2500 حريقا تم إضرامها ونهبت العديد من المتاجر.
وبدأت مراسم دفن نائل، الذي قتل في ضاحية نانتير بباريس، السبت بمشاهدة العائلة والأصدقاء للنعش المفتوح.
مع تزايد عدد الاعتقالات، أشارت الحكومة إلى أن العنف بدأ في الانخفاض بفضل الإجراءات الأمنية الأكثر صرامة.
بينما قامت الشرطة باعتقال ما مجموعه 2400 شخص، أكثر من نصفهم في الليلة الرابعة من أعمال العنف.
وكانت الأضرار واسعة النطاق، من باريس إلى مرسيليا وليون، حيث توفي رجل يبلغ من العمر 54 عاما بعد إصابته برصاصة طائشة في غيانا الفرنسية.
وأصيب المئات من رجال الشرطة ورجال الإطفاء بجروح، من بينهم 79 شخصاً أثناء الليل.
وكان كليان مبابي النجم الفرنسي ومهاجم باريس سان جيرمان إضافة لنجوم فرنسيين آخرين دعوا الشباب إلى إنهاء العنف.
قال اللاعبون في بيان: “كثير منا من أحياء الطبقة العاملة، نحن أيضا نشارككم هذا الشعور بالألم والحزن على مقتل نائل. العنف لا يحل شيئا. حان وقت الحداد والحوار وإعادة الإعمار”.
والدة نائل، التي تعرف باسم مونيا م، قالت لتلفزيون فرانس 5 إنها تشعر بالغضب من الشرطي، لكن ليس من الشرطة بشكل عام، مضيفة: “لقد رأى طفلا صغيرا ذا مظهر عربي، وأراد أن يقتله. لا يمكن لشرطي أخذ بندقيته وإطلاق النار على أطفالنا، أو إزهاق أرواح أطفالنا”.
المصدر: وكالات