أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – خرجت تظاهرات حاشدة وصل عدد المشاركين فيها بحسب وسائل إعلامية لأكثر من 3.5 مليون شخص، الخميس، في مختلف أنحاء فرنسا، وهو ما أكدته نقابة “سي جي تي”، فيما قالت وزارة الداخلية الفرنسية أن العدد الذي شارك بالتظاهرات وصل إلى 1.08 مليون شخص، وذلك ضد تعديل نظام التقاعد.
وأعلن الاتحاد العمالي العام “سي جي تي” مشاركة 800 ألف شخص، في مقابل 119 ألفا بحسب وزارة الداخلية بالتظاهرات التي تحولت لأعمال عنف ورشق للحجارة والقوارير وإطلاق المفرقعات على القوات الأمنية، مع تحطيم للواجهات ومحطات ركاب الحافلات وإحراق لحاويات النفايات.
وقالت الشرطة الفرنسية أنها أوقفت 14 شخصاً وأن “نحو ألف” من “العناصر المتطرفين” متواجدون في التظاهرة، مضيفة أن الحوادث محصورة في موكب فرعي فيما موكب النقابات يتقدم “بشكل طبيعي”.
وخلال التظاهرات، قام هؤلاء الأشخاص الذين ارتدوا يرتدون ملابس سوداء ووضعوا أقنعة ونظارات بتخريب مطاعم صغيرة ومصارف وواجهات بحسب صحافيي وكالة فرانس برس.
فيما تدخلت قوات الأمن بهدف “تفكيك تكتل” هؤلاء الأشخاص، كما أضافت الشرطة.
وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانين أعلن الثلاثاء أنه تم حشد “12 ألف شرطي ودركي” الخميس في فرنسا بينهم “خمسة آلاف في باريس” لهذا اليوم الجديد من التحرك النقابي.
بدوره قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن “الإصلاح ضروري .. إنه لا يسعدني، كنت أتمنى ألا أفعله، لكن لهذا أيضا التزمت بالقيام به”، وأشار إلى أنه لا يسعى لإعادة انتخابه، لكن بين استطلاعات الرأي قصيرة المدى حول شعبيتي والمصلحة العامة للبلد، أختار المصلحة العامة للبلد، وأضاف “إذا كان عليّ تحمّل عدم الشعبية، فسأتحملها.. ليس هناك حلّ إلّا العمل أكثر”.
وأضاف الرئيس الفرنسي “أتمنى دخول الإصلاح حيز التنفيذ بحلول نهاية العام، حتى تدخل الأمور في مسارها الصحيح.”
وقررت الحكومة الفرنسية تمرير القانون وتفادي التصويت في البرلمان الأسبوع الماضي.
وتظهر استطلاعات الرأي أن أغلبية واسعة من الفرنسيين يعارضون قانون إصلاح نظام التقاعد وقرار الحكومة بتمرير مشروعه دون تصويت في البرلمان.
المصدر: وكالات