أوغاريت بوست (إدلب) – تجدد القصف الصاروخي والمدفعي على مناطق إدلب وريف حماة الشمالي من قبل الطائرات السورية والروسية، وذلك بعد أكثر من 20 ساعة فارقت فيها أجواء المنطقة.
وتدور اشتباكات عنيفة من ساعات بين الجيش السوري وقوات المعارضة المسلحة بالإضافة للفصائل الإسلامية، على محور القصابية جنوب إدلب، وكفر هود والحماميات وكرناز والجلمة في ريف حماة الشمالي من جهة أخرى، وذلك في إطار هجوم مضاد لقوات المعارضة والفصائل الإسلامية على نقاط وتمركزات القوات الحكومية في تلك المناطق.
وتتزامن الاشتباكات مع عودة القصف الصاروخي والمدفعي المتبادل بين أطراف الصراع، إضافة لغارات جوية للطائرات الحربية الحكومة والروسية على مناطق في ريفي إدلب وحماة، كان أعنفها في مدينة معرة النعمان وخان شيخون والهبيط ومورك وكفر زيتا.
وإلى ذلك، نفت فصائل من المعارضة المسلحة، المنضوية تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير، عقدها أي هدنة مع الجيش السوري، وذلك بعد تقارير إعلامية روسية تحدثت عن عقد هدنة بين أطراف النزاع.
وقال المتحدث باسم حركة أحرار الشام، جابر علي باشا، أنه لم يتم الإتفاق على عقد أي هدنة مع النظام، مشيراً إلى أن المعركة لاتزال مستمرة، وأن الروس والنظام يحاولون رفع معنويات قواتهم بعد الخسائر التي تكبدوها خلال الأيام الماضية. حسب الباشا.
وبدورها قالت منظمة الدفاع المدني السوري الأربعاء، “إن قوات النظام السوري وروسيا قصفت مدينة كفرزيتا وقرية الزكاة شمال حماة وسط سوريا، بنحو 300 قذيفة وغارة جوية، لافتة أن القصف الممنهج بالصواريخ المحملة بالمواد الحارقة تسبب باشتعال حرائق ضخمة في الأراضي الزراعية”.
ومن جهة أخرى كشفت صحيفة الوطن الرسمية الأربعاء، على لسان أحد مصادرها، أن الأتراك طلبوا من الفصائل المقاتلة في إدلب، الصمود حتى نهاية الشهر الحالي، وأوضحت الوطن حسبما نقلته على لسان مصادرها، أن تركيا مصرة على تحسين الظروف الميدانية للقوات التي تدعمها في إدلب وريف حماة الشمالي، عبر شن هجمات مضادة باتجاه مناطق الجيش السوري لفتح جبهات إشغال، أو وقف تقدمه نحو مناطق يسيطرون عليها، في انتظار اللقاء المرتقب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، كل على حدة، على هامش مجموعة العشرين في مدينة «أوساكا» اليابانية في 28 و29 الشهر الجاري.