أوغاريت بوست (الرقة)- عُثر على جثة مدني يعمل في التهريب في منطقة سلوك شمال الرقة، ضمن مناطق سيطرة الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، حيث وُجدت جثته داخل سيارته وعليها آثار تعذيب شديدة.
الضحية، الذي تم اعتقاله في وقت سابق من قبل الشرطة العسكرية، قد أُخضع للتعذيب القاسي في أحد السجون قبل أن يتم التخلص من جثته ورميها في العراء.
وفي تاريخ 5 كانون الثاني الماضي، لقي شاب مصرعه بعد احتجازه من قبل فصائل “الجيش الوطني” في مدينة الباب بريف حلب الشمالي، أثناء محاولته العبور نحو تركيا للوصول إلى عائلته التي كانت تنتظره منذ 5 سنوات في أوروبا.
ووفقا لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد تم احتجاز الشاب وطلب فدية مالية قدرها 10 آلاف دولار أمريكي، مقابل إطلاق سراحه، وبعد تسليم المبلغ تم الإفراج عنه، إلا أنه أعيد اعتقاله بعد ساعات من إطلاق سراحه، وقتل بظروف غامضة داخل المعتقل.
وأشارت المصادر إلى أن جثمان الضحية أظهر علامات تشير إلى انتزاع أعضائه الداخلية، وأثارت الحادثة استياءً شعبياً واسعاً، وسط دعوات متزايدة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وضمان الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها.
ويشار إلى أن الضحية كان يعمل في مدينة القامشلي بريف الحسكة، وخضع لعملية التسوية، وانتقل إلى مدينة الباب بهدف الهجرة إلى الخارج.