أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت دراسة علمية، عن “تأثير” انفجار مرفأ بيروت على الغلاف الجوي للأرض، والذي تسبب بمقتل وجرح المئات وتشريد الآلاف من سكان العاصمة اللبنانية، كما ورصدت هزات في دول أوروبية بعيدة عن لبنان بفعل قوة الانفجار.
ويلفت البحث الذي أجراه باحثون من الهند واليابان إلى أن الاهتزازات وصلت أعلى طبقة في الغلاف الجوي، على نحو مشابه لكيفية تأثير بعض الكوارث الطبيعية عليه.
وقام الباحثون خلال عملهم بقياس ما تسبب به الانفجار من اضطرابات كهربائية في طبقة الغلاف الأيوني، المعروفة باسم الأيونوسفير، بشكل يشابه تأثير الانفجارات البركانية.
ووفقا للعالم في جامعة هوكايدو اليابانية، كوسوكي هيكي، فإن “الانفجار ولّد موجة سافرت في طبقة الأيونوسفير نحو الجنوب بسرعة تقارب 0.8 كيلومتر في الثانية”.
ويقع الغلاف الأيوني على ارتفاع يقارب 50 كيلومترا من سطح الأرض ويشكل ما يشبه “سقف الكرة الأرضية”، ويمتد لمئات الكيلومترات حتى يصل حافة الفضاء الخارجي.
ولجأ الفريق خلال البحث لرصد حركة موجات المايكروويف التي يعتمد عليها نظام الملاحة الفضائية العالمي، يوم الانفجار، لتحديد مدى التأثير.
واعتمد العلماء على البيانات لحساب التغيرات في توزيع الإلكترونات ضمن الطبقة الجوية المرتفعة، والتي تساعد بالكشف عن أي موجات غير معتادة.
وكشفت مقارنة أجراها الباحثون عن أن تأثير انفجار بيروت على طبقة الأيونوسفير كان أكثر شدة إلى حد ما من التأثير الذي تسبب به انفجار بركان “آساما” في اليابان عام 2004.
المصدر: وكالات