أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – طالبت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لإقليم الجزيرة، نظيرة كورية، إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إشراك المكون السرياني في عملية كتابة الدستور المستقبلي لسوريا.
وقالت كورية وتشغل أيضاً منصب عضو في حزب الاتحاد السرياني في واشنطن، في مقابلة مع نورث برس، إنها طالبت الإدارة الأميركية، بالضغط لوقف الاعتداءات التي تتعرض لها القرى السريانية والآشورية من قبل القوات التركية والفصائل الموالية له.
وأضافت كورية، أن السريان كمكوّن أصيل في المجتمع السوري، يواجه عدّة تحديّات ومخاطر وجودية “تتطلّب إشراكاً جدياً للسريان في العملية السياسية وصياغة شكل المستقبل في المنطقة بشكل يحقق الظروف الكفيلة ببقاء من بقي من السريان في أرضهم بالإضافة إلى تشجيع المغتربين على العودة”، مشيرة ان “حزب الاتّحاد السرياني يحارب على عدّة جبهات للحفاظ على الوجود السرياني في المنطقة”.
وترى كورية أن المكوّن السرياني لا يزال يحتاج الكثير من الدعم السياسي والأمني والاقتصادي لضمان استمرار الوجود السرياني والآشوري التاريخي في المنطقة، داعية إلى حوار منفتح وحقيقي يتوصّل من خلاله سكان المنطقة إلى اعتراف علني وصريح بجميع المكوّنات بما فيها السريان.
وقالت كورية، إن الخطر الذي تعرّض لها السريان والآشوريين في خلال العقد الأخير، وتحديداً أسر أكثر من ١٥٠٠ سرياني آشوري من قبل تنظيم “داعش” الارهابي أدى إلى موجة الهجرة الأكبر من المنطقة والتي تهدّد الوجود السرياني ككل مستقبلاً، مؤكدة أن “لا وجود للسريان أو الثقافة السريانية إذا غادر الجميع ولم يبق هناك أي ارتباط بهذه الأرض”.
وأضافت: “نتفهّم تماماً ظروف من غادر وهاجر من السريان، ولكن أملنا هو ألا يقتلع هؤلاء أنفسهم من جذورهم”.
ودعت كورية سريان المهجر إلى عدم التخلّي عن ممتلكاتهم ومنازلهم في المنطقة، كما حثّت الجاليات السريانية في الولايات المتحدة وأوروبا إلى تشكيل “لوبي سرياني” أو جماعة ضغط سياسية تعمل على حثّ الحكومات الغربية والأميركية على دعم وجود المكوّن السرياني وحقوقه على أرضه التاريخية.
واختتمت حديثها: “هدفنا يكمن في خلق الظروف الاقتصادية والاجتماعية المساعدة للمجتمع السرياني ليبقى في أرضه، لأن خلاصنا يكون عبر تواجدنا في أرضنا، أما الهجرة فتعني ضياع الهوية للأبد”.