أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قدمت عائلات فرنسية محتجزة في مخيمات تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمالي سوريا شكوى ضد وزير خارجية بلادها بدعوى “إغفال تقديم الإغاثة” لهم.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، الاثنين، أن عشرات العائلات من نساء وأطفال فرنسيين محتجزين في مخيمات بشمال وشرق سوريا، قدمت شكاوى ضد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بدعوى “إغفال تقديم الإغاثة” لهم عبر رفضه إعادتهم إلى فرنسا.
وبحسب المصدر، قالت العائلات في الشكاوى التي كشفت عنها أيضا صحيفة “لوموند” الفرنسية، إن قسد تحض الدول كافة منذ عدة أشهر على تحمّل مسؤولياتها تجاه مواطنيها وعائلاتهم الذين كانوا في صفوف تنظيم داعش الإرهابي والمحتجزين حاليا لديها.
ولفتت العائلات أنها تعاني من “انعدام الأمن”، إضافة “لارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه والمواد الغذائية، وتفشي أوبئة مثل السل والكوليرا”، مع غياب الرعاية الصحية.
واعتبرت أن سياسة فرنسا بمعالجة كل حالة على حدى “تهدف إلى ترك أكثر من 200 طفل مع أمهاتهم عرضة لمعاملة غير إنسانية ومهينة وإلى خطر الموت الوشيك”. بحسب الشكوى.
يذكر ان محامون فرنسيون وهم (ماري دوزيه وهنري لوكلير وجيرار تشولاكيان)، قدموا الشكاوى خلال شهري تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر الماضيين، إلى محكمة عدل الجمهورية الفرنسية، والتي تعتبر الهيئة القضائية الوحيدة المخولة بمحاكمة الوزراء أثناء ممارسة مهامهم، إذ يتوجب إعلان لجنة تلقي الشكاوى في المحكمة موقفها بشأن قبولها.
يشار إلى انه في حزيران/يونيو الماضي استعادت فرنسا 9 أطفال و3 عناصر بينهم امرأتان من عائلات تنظيم داعش، الذين كانوا محتجزين في تركيا، كما استعادت 5 أطفال في آذار/مارس الماضي، بينما ترفض استعادة مواطنيها البالغين وتصر على ضرورة محاكمتهم في الدول التي ارتكبوا جرائمهم فيها، وكان القضاء العراقي أصدر أحكاما بإعدام عدد منهم.