أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – أعلن ممثل عن الوساطة الاثيوبية، “أن المجلس العسكري وحركة الاحتجاج التي تطالب بنقل السلطة الى المدنيين، وافقا على العودة قريباً الى طاولة المفاوضات، وذلك بعد ثلاثة أيام من شلل شبه تام في العاصمة.
وبدأت الحياة تعود الى طبيعتها الأربعاء ببطء في الخرطوم، حيث لا يزال تواجد القوات الامنية كثيفاً غداة اعلان الحركة الاحتجاجية انهاء العصيان المدني الذي أطلقته لإبقاء الضغط على المجلس العسكري الانتقالي الحاكم.
وأطلقت حملة العصيان المدني يوم الأحد الماضي، على رغم القمع الذي بدأ مع فض اعتصام المحتجين أمام مقر قيادة القوات المسلحة السودانية في 3 حزيران (يونيو) الجاري.
وكانت قوى اعلان الحرية والتغيير أعلنت في بيان أنها قررت تعليق العصيان المدني اعتبارا من مساء الثلاثاء، على أن يعود السودانيون إلى العمل اعتباراً من صباح الأربعاء.
إلى ذلك، دان مجلس الأمن الدولي الثلاثاء، بشدة أحداث العنف الأخيرة في السودان، موجهاً الدعوة الى المجلس العسكري الحاكم وقادة حركة الاحتجاج للعمل معاً من أجل إيجاد حل للأزمة.
وفي بيان صدر بالإجماع، طالب المجلس بوقف العنف بشكل فوري ضد المدنيين، مشدداً على أهمية الحفاظ على حقوق الانسان. ويأتي هذا النداء من القوى الكبرى في العالم بعد أسبوع على منع روسيا والصين لمسودة بيان مشابهة حول الأزمة السودانية.
وطالب مجلس الأمن جميع الأطراف “الاستمرار بالعمل معاً من أجل ايجاد حل توافقي للأزمة الحالية”، معرباً عن دعمه للجهود الدبلوماسية التي تقودها أفريقيا.
وتجدر الإشارة إلى أن مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون افريقيا تيبور ناجي سيصل الى الخرطوم هذا الأسبوع، بهدف اجراء محادثات حول الأزمة. وسيبحث مجلس الأمن يوم الجمعة المقبل الأزمة السودانية خلال اجتماع يتم التركيز فيه على مهمة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي “يوناميد” في دارفور.