أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بالتزامن مع التحضيرات العسكرية لقوات المعارضة السورية للهجوم على مدن وبلدات الريف الحموي الشمالي الغربي التي تخضع لسيطرة الجيش السوري والقوات الروسية، استقدمت القوات الحكومية تعزيزات ضخمة لجبهات القتال في الريف الحموي المقابل للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وقالت مصادر محلية لأوغاريت بوست، “أن القرى التي استقدمت القوات الحكومية التعزيزات العسكرية إليها شهدت حركة نزوح كثيفة للسكان”، في إشارة على ما يبدو أن معركة كبيرة ستقع في تلك المحاور.
وكانت القرى التابعة لناحية جورين الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية شهدت هي أيضاً حركة نزوح للمدنيين باتجاه القرى المحيطة بها والتي تعتبر أكثر أمناً، نتيجة القصف المستمر من قبل قوات المعارضة والفصائل الإسلامية على مناطق قلعة ميرزا وناعور وبلدة جورين وعين سليمو والريحانة والتي تتواجد فيها مراكز عسكرية للجيش فضلاً عن كونها مركزاً لإطلاق القذائف والصواريخ باتجاه نقاط تمركز الفصائل في سهل الغاب بريف حماة.
وعلمت أوغاريت بوست من مصادر محلية، أن الفصائل نفذت قصفاً برياً كثيفاً بنحو 200 قذيفة وصاروخ استهدفت قرى يتمركز فيها الجيش في محيط بلدة جورين والقرى المحيطة بها.
المبادرة بالهجوم على مناطق سيطرة المعارضة
وحصلت أوغاريت بوست على معلومات من ضابط صف في الجيش السوري (اشترط عدم الكشف عن هويته)، “أن الجيش وبعد أكثر من اسبوع من التعزيزات وجلب القوات العسكرية من الفصائل الموالية للحكومة، قررت غرفة عمليات معركة فجر إدلب، الهجوم على مناطق سيطرة المعارضة وإعادة القرى والبلدات التي سبق وأن دخلها الجيش خلال الأيام الأولى من الحملة العسكرية”.
وكشف الضابط أن المعركة قريبة، و”الضباط الجدد” الذين أوكل إليهم مهمة تحرير إدلب ومحيطها من “الإرهابيين” بعد إعادة هيكلية القوات التي ستحارب في إدلب، “ينتظرون إعلان ساعة الصفر للهجوم”.
تأمين المناطق وفصل أرياف إدلب وحماة واللاذقية عن بعضها
وأضاف المصدر ذاته أن “المهمة الأولى ستكون تأمين المناطق التي تشهد قصفاً بالصواريخ في ريف حماة الشمالي الغربي (المذكورة سابقاً)، حيث يعود السبب في ذلك إلى نية الجيش اتخاذها مرة أخرى كمراكز ونقاط انطلاق هجماته على مناطق سيطرة قوات المعارضة”، منوهاً أن “هذه المناطق تم سحب السلاح الثقيل منها خلال الفترة الماضية لأنها لم تكن “آمنة”، في إشارة إلى تمكن المعارضة من قصفها بالصواريخ والمدفعية.
أما بالنسبة للهدف الرئيسي فبين المصدر، ان الهدف هو “فصل ريف حماة الشمالي عن ريف إدلب الجن
وبي واللاذقية الشمالي، وذلك بالسيطرة على مناطق التي تقع وسط هذه المحاور، واقتطاعها لثلاث قطع، وبذلك نكو
ن قد قطعنا خطوط الإمداد الرئيسية التي تأتي من إدلب”.
تمهيد للمعركة القادمة
وأوضح المصدر أن “الأيام القادمة ستشهد تطورات كبيرة على الصعيد السيطرة العسكرية، وقد نشهد خلالها أن المعارك قد طرقت أبواب إدلب من جديد”، منوهاً إلى أن “الطائرات الروسية كثفت من قصفها بالأيام الأخيرة على إدلب بشكل غير مسبوق، وهذا هو التمهيد الجوي للعملية، حيث أن الأهداف التي استهدفتها روسيا هي مستودعات أسلحة متطورة حصلت عليها الفصائل من تركيا”.
إعداد: ربى نجار