أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت صحيفة العرب اللندنية خلال تقرير لها، أن هناك مخاوف لدى الأردن من سيطرة القوات الحكومة السورية على محافظة درعا، كون ذلك يعني سيطرة إيرانية على المنطقة، وسط مخاوف من موجات نزوح للمدنيين أيضاً.
وقالت الصحيفة، أن حديث أهالي درعا عن وجود قوات إيرانية داعمة لقوات الحكومة السورية أثار حالة القلق لدى عمان.\
ونقلت الصحيفة عن المحلل العسكري مأمون أبونوار، “أعتقد أن ما يجري في درعا هو مرحلة تطهير تدريجي، وترحيل لسكانها الـ50 ألفا، وهنا تكمن المعضلة، فإلى أين سيذهبون؟”.
وعن تداعيات ما يجري من نزوح لأهالي درعا استبعد أبونوار أن يسعى الأردن لإقامة منطقة آمنة على حدوده مع سوريا نظرا إلى ما تحتاجه من حماية أممية وإشراف وغير ذلك.
وأكد أن الأردن “لن يسمح في الوقت ذاته بقدوم الفصائل المسلحة إلى حدوده، وهو يفضل وجود النظام هناك، لذلك فإن المملكة ستمنع أي هجرة باتجاهها”. وبين أن “هناك توجسا أمنيا رغم وجود استراتيجية دفاعية جيدة بالأردن، ولا أعتقد أن هناك أي فجوات، وهناك تفاهمات ممع جميع الأطراف على منع الهجرة نحو أراضيه”.
ونوه إلى أن “التهديد على أمن الأردن قد يكون إذا ما حدثت مواجهة إيرانية – إسرائيلية، خاصة مع وجود الطائرات المسيرة، والتي تعتبر تهديدا لأمن البلدان نظرا لتقنيتها في ضرب أهدافها”. وأشار أبونوار، وهو لواء طيار مقاتل، إلى أن هناك “قلقا آخر في ما يتعلق باستخدام الصواريخ الباليستية وسقوط شظاياها فوق الأردن”.
واعتبر فايز الدويري المحلل العسكري والخبير الاستراتيجي أن وجود قوات إيرانية قرب الحدود “يقض مضاجع الأردن رسميا وشعبيا”. وقال الدويري “الميليشيات الإيرانية لو استطاعت أن تؤثر على الأمن الوطني الأردني فإنها لن تتأخر لحظة”.
المصدر: العرب اللندنية