دمشق °C
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الثلاثاء أن مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز قام برحلة سرية إلى المملكة العربية السعودية في نيسان للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
يأتي تقرير زيارة بيرنز إلى مدينة جدة الساحلية في الوقت الذي تجد فيه الولايات المتحدة نفسها عند نقطة انعطاف مع الرياض، مع تدهور العلاقات بين البلدين منذ تولي إدارة بايدن السلطة.
نقل تقرير وول ستريت جورنال عن مسؤول أمريكي وصف لقاء بيرنز مع محمد بن سلمان بأنه “محادثة جيدة ونبرة أفضل من المشاركات السابقة للحكومة الأمريكية”.
أرادت إدارة بايدن إصلاح العلاقات مع الرياض وسط محادثات الاتفاق النووي الإيراني الجارية وغزو روسيا لأوكرانيا، على أمل أن يزيد السعوديون إنتاج النفط بشكل كبير لخفض الأسعار المرتفعة وسط العقوبات الروسية والتضخم المحلي.
يشعر المسؤولون الإسرائيليون بالقلق من أن المصالحة المتوقفة قد تؤدي إلى فراغ في السلطة في الشرق الأوسط حيث ستحل إيران محل الولايات المتحدة والسعودية ستصطف إلى جانب الصين وروسيا. في غضون ذلك، يأمل المشرعون الديمقراطيون أن يواصل بايدن إعادة ضبط العلاقات الأمريكية السعودية بسبب استبداد العائلة المالكة السعودية وسجل حقوق الإنسان السيئ.
ويأتي التقرير بعد يوم من إعلان الأمير السعودي الأمير تركي الفيصل أن الرياض تشعر بخيبة أمل من الولايات المتحدة في معالجة التهديدات الأمنية للمملكة والأمن الإقليمي من قبل جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.
في إطار انفراج في العلاقات، سافر أردوغان إلى المملكة العربية السعودية لأول مرة منذ مقتل خاشقجي.
ويقول أحد كبار أفراد العائلة المالكة إن السعوديين “خُذلوا” بسبب عدم تحرك الولايات المتحدة ضد الحوثيين
وامتنع متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية عن التعليق على رحلات بيرنز ولم تستجب السلطات السعودية لطلب الصحيفة للتعليق.
المصدر: صحيفة الهآرتس الاسرائيلية
ترجمة: أوغاريت بوست
