أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشف تقرير لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية ملابسات عودة عم الرئيس السوري بشار الأسد، رفعت الأسد إلى سوريا، وأشارت إلى أن ذلك تم “بفضل المخابرات الفرنسية”.
وقالت الصحيفة، أن خروج رفعت الأسد من فرنسا لم يكن مفاجئاً، وأشارت إلى أن ذلك جاء بفضل الاستخبارات الفرنسية، ولفتت الصحيفة أن رفعت الأسد قدم “خدمة كبيرة للمخابرات الفرنسية في 1982 في الكشف عن شبكة صبري البنا التي نفذت عمليات تفجير في فرنسا”، حيث منح الرئيس الأسبق فرانسوا ميتران رفعت وساماً، بسبب ذلك.
وقالت أن خروج رفعت الأسد من فرنسا جاء “لعدم سجنه”، ونقلت الصحيفة الفرنسية عن “الوطن” السورية، أن الرئيس السوري قبل بمجيء عمه “منعاً لسجنه في فرنسا”، واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن رفعت الأسد “دون مال ودون رجال” لم يعد يشكل خطراً فمنذ عام 2016، توقف رفعت عن مواقفه المعادية لبشار.
وتشير الصحيفة إلى أن قرار رفعت جاء بعد شهر من تأييد القضاء الفرنسي حكمه بالسجن لمدة أربع سنوات في قضية جمع أصول بالاحتيال تقدر قيمتها بنحو 90 مليون يورو.
وتنقل الصحيفة عن حاتم أن سومر الأسد عاد مع والده رفعت “الذي لم يقطع الجسور أبدا مع ماهر الأسد الشقيق الأكثر نفوذا لبشار”، وبحسب سومر، فإن رفعت، لم ير ابن أخيه (الرئيس السوري) بشار بعد، وتذكر الصحيفة أن رفعت ومنذ 7 أكتوبر الجاري “يقيم في دمشق، بعد غياب دام نحو 37 عاما، عن البلاد”.
واستعرضت الصحيفة بعض المحطات في تاريخ رفعت، وتقول إنه وبينما كان الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك يرى أن بشار الأسد مذنب، في قضية اغتيال صديقه رفيق الحريري، فإن رفعت كان في “موقف ملائم” في المعارضة في دمشق.
وتشير إلى أن رفعت وبعد بدء الاحتجاجات في بلاده أسس مع مجموعة من المنفيين السوريين المجلس الوطني الديمقراطي السوري، ودعا ابن أخيه إلى التخلي عن السلطة.
ورفعت الأسد متهم أيضاً بالأحداث التي جرت في حماة عام 1982، وقالت الصحيفة أنه (رفعت) “سحق ثورة إسلامية” عبر “سرايا الدفاع” التي أسسها وقادها، ورفعت مسؤول عن قتل آلاف المدنيين وذلك قبل أن يحاول الانقلاب على شقيقه الراحل حافظ الأسد.
المصدر: وكالات