أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تحدثت وسائل إعلام عربية عما أسمته خطة تركية لحل عقدة فصيل “هيئة تحرير الشام.”
وذكرت صحيفة “القدس العربي”، أن تركيا تسعى لحل عقدة هيئة تحرير الشام، عبر دمجها مع فصائل الجبهة الوطنية للتحرير بمحافظة إدلب في كيان عسكري واحد، عملاً بنظام الكتل.
وقالت الصحيفة: إن “الخطة التركية هي إحداث 40 كتلة عسكرية، تُقسم فصائل الجبهة الوطنية للتحرير على 25 كتلة منها، فيما تُقسم هيئة تحرير الشام وفصائل مقربة منها إلى 15 كتلة، ويشكل الاختصاص القتال، الأولوية في تلك الكتل”. وأضافت أن “هذا الإجراء بهدف بناء وحدات عسكرية متجانسة بعيدة عن التركيبة الفصائلية العشوائية، والتي لم تنجح ببناء ألوية متخصصة رغم محاولة قيادة الجبهة الوطنية خلال عامين متواصلين”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري في الجبهة الوطنية، أن اجتماعاً مع الجانب التركي حضره ثلاثة ممثلين عن الفصائل في إدلب، وهم: النقيب المهندس عناد الدرويش (أبو المنذر) رئيس أركان الوطنية للتحرير، والقيادي العسكري في حركة أحرار الشام، والقيادي العسكري في فيلق الشام، محمد حوران، والقيادي العسكري في تحرير الشام المعروف بلقب أبو حسن 600. وأشارت إلى أن العقيد فضل الله الحجي القائد العام للجبهة الوطنية للتحرير غاب عن الاجتماع، وكذلك لم توجه دعوة لقادة الفصائل والتشكيلات الأخرى، أو قادة الصف الأول في تحرير الشام ما يرجح أن المقترح التركي هو قرار غير قابل للنقاش أو المجادلة.
وتناقل نشطاء، قبل أيام، عزم تركيا على البدء بتدريب الكتل في معسكرين منفصلين، أحدهما في إدلب بالقرب من كفر تخاريم، يتبع لفيلق الشام لتدريب كتل تحرير الشام وآخر بالقرب من منطقة عفرين، يرجح أنه يتبع لفرقة الحمزة في منطقة الباسوطة.
ولفتت “القدس العربي” إلى أن المقترح لاقى معارضة شديدة من صقور الهيئة الذين يعتبرون صيغة الكتل هي محاولة التفاف تركية على دمج الهيئة بالوطنية ولا تحفظ استقلالية عسكرية لها ولمقاتليها، وتكشف ظهرها عسكرياً، وتعري مركزيتها العسكرية وتفتت ولاء جنودها مع الوقت.
ورجحت الصحيفة أن توافق تحرير الشام على المقترح التركي، إلا أنها ستحاول تدوير زواياه بحيث تخفف من خسائره عليها. وأوضحت أن المقترح التركي الحالي يعززه رغبة أنقرة في استيعاب تحرير الشام وعدم خلق أي مشكلة معها، على غرار ما يتوقع بعض المحللين الذين يعتقدون أن الصدام مع تحرير الشام هو أمر حاصل في نهاية الطريق. ومن السابق لأوانه إطلاق نتائج وتوقعات حول الشكل النهائي الذي سَيُفضي إليه المقترح التركي، إلا أنه سيغير وجه تحرير الشام الأخير الذي حاول الجولاني مراراً وتكراراً تغيير وتحسين صورتها، وتغيير رايته السوداء ولثامه الأسود، وظهوره بثياب عصرية هي أبعد ما تكون عن لون وشكل التنظيمات الجهادية، بحسب الصحيفة.