أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت صحيفة عكاظ السعودية أن زيارة الوزير العماني بدر بن حمد البوسعيدي ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد، حملت رسالة خليجية للحكومة السورية على أن يبدي حسن النية تجاه المخاوف العربية حول تمدد النفوذ الإيراني مقابل انفتاح على الحكومة ودعمها اقتصاديا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن إظهار حسن النية يجب أن يترافق مع تغييرات في السلوك الأمني والسياسي على المستوى الداخلي وعلى مستوى المعارضة.
وترى الصحيفة السعودية، أن هذه الجهود تتماشى أيضا مع المساعي الروسية التي تعمل على تغيير العقلية الأمنية للحكومة السورية والقبول بالتشاركية في الحكم مع المعارضة باختلاف درجاتها لكل طرف.
وأضافت أن هناك توجها لتحسين صورة الأسد وتسويقه دوليا وإقليميا على أن يكون هو نفسه مستعدا لمثل هذه العملية عبر تقديم تنازلات تجعل منه مقبولاً على المستوى الإقليمي والدولي.
وأوضحت، أن الأمر لا يتعلق بتحجيم النفوذ الإيراني فقط، بل بالعديد من الملفات، منها ضبط عملية تجارة المخدرات عبر الأردن التي تمر عبر مناطق السيطرة الإيرانية في الجنوب السوري، وعدم استهداف دول الخليج والموقف من الهجمات الحوثية.
وقالت إن زيارة وزير الخارجية العماني “حبل خليجي” جديد للأسد يساعده في التخلص من التبعية الإيرانية أو في الحد الأدنى من التوغل الإيراني في أجهزة الدولة السورية.
ولفتت إلى أن مجموعة القصر الجمهوري السوري لم تسلم وزير الخارجية العماني ردا على المطالب الخليجية، إلا أن ثمة رأيا في دمشق يرى أنه من المفضل اتباع سياسة الخطوة خطوة حتى في العلاقات العربية.