ذكرت صحيفة “موسكو تايمز” الروسية أن موسكو بدأت عملية سحب بعض قواتها من سوريا للمساعدة في تعزيز قواتها في أوكرانيا.
ووفقًا لتقرير الصحيفة المستقلة التي تتخذ من هولندا مقراً لها، فقد تم نقل العديد من الوحدات العسكرية من قواعد البلاد إلى ثلاثة مطارات مطلة على البحر المتوسط لم تذكر اسمها، حيث سيتم نقلهم إلى أوكرانيا.
وذكر التقرير أيضًا أن القواعد التي تم التخلي عنها الآن قد تم نقلها إلى الحرس الثوري الإيراني، وكذلك إلى جماعة حزب الله اللبنانية.
دمشق حليف قوي لموسكو، التي تدخلت في الحرب الأهلية السورية في عام 2015 بشن غارات جوية لدعم قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
شكل التدخل الروسي في سوريا نقطة تحول في الصراع.
ومكنت القوات الموالية للنظام من استعادة الأراضي التي خسرتها في سلسلة انتصارات ضد المتمردين والجهاديين شملت قصفًا مميتًا ودمارًا هائلاً.
وتقول موسكو إن أكثر من 63 ألف جندي روسي انتشروا في سوريا.
وقد يكون التطور الجديد مشكلة بالنسبة لإسرائيل، التي سعت إلى منع ترسيخ إيران في سوريا.
في مقال رأي على موقع القناة 12 الإسرائيلية، حذر الخبير في شؤون الشرق الأوسط إيهود يعاري من أنه بدون النفوذ الروسي في دمشق وعلى الأرض، يمكن لطهران بسهولة دفع وحداتها إلى سوريا، فضلاً عن التأثير على نظام الأسد.
وقال يعاري: “ليس لدى إسرائيل أي وسيلة للتأثير بشكل حقيقي على اعتبارات الانتشار الروسي في سوريا”. ومع ذلك، مع خفض وجودهم العسكري في هذا البلد، فإن قبضة إيران المتزايدة في المنطقة تطور يدعو للقلق. ومن الجدير بالذكر أن روسيا، حتى عندما تتعاون مع إيران في سوريا، سعت دائمًا إلى تقييد وتقليص موطئ قدم إيران هناك وعمق اختراق إيران لجيش الأسد والأجهزة الأمنية.
وكشف الجيش الإسرائيلي في صورة غير مؤرخة عن ألغام مزروعة على الحدود السورية فيما وصفه الجيش بهجوم إيراني فاشل.
وحافظت اسرائيل وروسيا في السنوات الأخيرة على ما يسمى بآلية عدم التضارب التي تعمل على منع القوات الإسرائيلية والروسية من الاشتباك في سوريا. شنت إسرائيل منذ سنوات حملة من الضربات الجوية استهدفت المقاتلين الموالين لإيران المتواجدين هناك ومنع نقل الأسلحة الإيرانية.
وتجنب رئيس الوزراء نفتالي بينيت انتقاد روسيا مباشرة لغزوها أوكرانيا حيث تسعى إسرائيل للحفاظ على حريتها في التنقل في سماء الجارة سوريا، التي تسيطر عليها القوات الروسية.
وفي وقت مبكر من الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي بدأ في نهاية شباط، سعت إسرائيل إلى السير على حبل مشدود دبلوماسي بين موسكو وكييف، وحافظت على العلاقات مع كل من حلفائها وعرضت التوسط في المحادثات، مع تزويد أوكرانيا بالمساعدة الإنسانية.
ومع ذلك، مع ورود تقارير عن الفظائع الروسية في أوكرانيا، غيرت إسرائيل نبرتها وأصبحت أكثر صراحة في انتقاداتها.
المصدر: صحيفة تايمز أوف اسرائيل
ترجمة: أوغاريت بوست