أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت صحيفة “تشرين” الحكومية، في تقرير لها، أن كل المؤشرات والدلائل تؤكد بأننا ذاهبون إلى موسم زراعي شتوي هو الأسوأ والأضعف لجهة المساحات التي ستزرع، نظراً لضعف الرغبة لدى المزارعين.
وعقبت الصحيفة بالقول، “في حين تسعى الحكومة لأن يكون الأفضل، لكن الرغبة شيء ومجريات الواقع شيء آخر ومغاير تماما”.
وبحسب تقرير ذات الصحيفة الرسمية، فإن من أهم الأسباب التي تحول بين زراعة المحصول والمزارعين هي ضعف تسعيرة الشراء، إذ تم تحديد مبيع كيلو البذار من القمح بـ٣٩٥٠ ليرة وتسعيرة شراء القمح عند عملية الحصاد بـ٤٢٠٠ ليرة، لكن تم الاستدراك والتأكيد أنها تأشيرية، وسيعاد النظر فيها وفقا لأسعار التكلفة.
وانتقدت الصحيفة دور الحكومة حيث قالت، “يبدو أن المعنيين بالشأن الزراعي يريدون قططا من خشب تصطاد ولا تأكل، أي نريد قمحاً يملأ مستودعاتنا من دون تكلفة باهظة، وبمعنى أوضح من دون تسديد مبالغ مرتفعة كقيمة شراء المحصول من المزارعين”.
وأجمع المزارعون وكذلك مدير فرع إكثار البذار، في حماة، المهندس لؤي الحصري، أن التسعيرة غير مجزية ولا المستلزمات متوفرة، بدءا من المازوت ومرورا بالتسعيرة التي تم تحديدها من قبل وزارة الزراعة بـ٤٢٠٠ ليرة للكيلو الواحد”.
وخلصت الصحيفة تقريرها بالقول إن تسعيرة شراء القمح منذ الآن من شأنها أن تحفّز المزارعين لزراعة المزيد، ولاسيما إن كانت مقنعة وتغطي تكاليف الإنتاج مع تحقيق هامش ربح يحقق الريعية الاقتصادية للمزارعين، وبغير ذلك لا جدوى من كل “التطمينات” والتصريحات من قبل المعنيين.